في يوم الأحد الموافق للحادي عشر من أغسطس عام 1957، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران المدني في موقع قرب إيسودون في كيبيك، كندا. كانت الطائرة المتورطة في هذه الحادثة من طراز دوغلاس دي سي-4 وكانت تابعة لشركة ميرتايم سنترال إير والتي كانت تقوم برحلة من ريكيافيك إلى مونتريال بكندا.
كان على متن الطائرة ما مجموعه 79 شخصاً، وللأسف توفي جميعهم جراء هذا الحادث المأساوي. الطائرة كانت تحلق على ارتفاع 6,000 قدم عندما دخلت عاصفة رعدية، ومن ثم انخفضت بشكل شبه رأسي إلى الأرض بسرعة تقدر بنحو 230 ميل في الساعة مع انفجارها في النيران.
تعرضت الطائرة لاضطراب جوي شديد أثناء تحليقها داخل سحابة من نوع كيومولونيمبوس، مما أدى إلى سلسلة من الأحداث التي أدت بسرعة إلى فقدان السيطرة تمامًا على الطائرة. تشير التقارير إلى أن الاضطرابات الجوية الشديدة داخل السحابة تسببت في فقدان الرؤية وتشتت الطاقم، مما جعل من الصعب عليهم اتخاذ القرارات السليمة والتحكم في الطائرة.
يعد هذا الحادث تذكيراً مؤلماً بأهمية التخطيط المحكم واتخاذ القرارات الصائبة في مواجهة الظروف الجوية القاسية، وكذلك ضرورة تحسين نظام الرصد والتحذير المبكر من الظواهر الجوية الخطرة لضمان سلامة الرحلات الجوية ومنع وقوع مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.