في السابع من أغسطس عام 2003، شهدت مدينة بورت سودان في السودان واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخها، حيث تحطمت طائرة تابعة لشركة الطيران السودانية “سودان إير ويز” (Sudan Airways)، وكانت الرحلة رقم 139 التي كانت تقل 117 راكبًا وأفراد طاقمها. الطائرة كانت من طراز بوينج 737-2J8C، تحمل الرقم التسلسلي 21169/429 وبتسجيل ST-AFK.
كانت الرحلة مخططة للتحليق من مطار بورت سودان باتجاه العاصمة السودانية الخرطوم، ولكن مأساة وقعت بعد مرور 10 دقائق فقط من إقلاع الطائرة، حيث قامت طاقم الطائرة بالإبلاغ عن مشاكل فنية تتمثل في فشل في المحركات. في محاولة يائسة للعودة إلى المطار والهبوط الطارئ، اصطدمت الطائرة بجبل في منطقة تبعد حوالي 3 أميال عن المطار، ما أسفر عن مقتل 116 شخصًا من الركاب وأفراد الطاقم.
على الرغم من وحشية الحادث، إلا أن هناك ناجيًا وحيدًا نجا من هذا الكابوس، وهو طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وقد كانت قصة نجاته محط اهتمام العالم، وأعادت الأمل في قلوب الناس بالعثور على بقايا الحياة في وسط هذه الكوارث الجوية المروعة.
يعتبر هذا الحادث ضمن قائمة الكوارث الجوية الأليمة التي خلفت آثارًا مدمرة على مستوى الأسر والمجتمعات المتأثرة، وباعتباره جزءًا من تاريخ الطيران، يبقى يذكرنا بأهمية السلامة والتأكد من صلاحية الطائرات قبل كل رحلة، وضرورة تطوير وسائل السلامة في قطاع الطيران لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية.