كارثة طائرة بان أمريكان في ليبيريا

في الحادي والعشرين من يونيو عام 1951، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران المدني، حيث اصطدمت طائرة تابعة لشركة بان أمريكان وورلد إير وايز، كانت تقوم برحلة رقم 151، من طراز لوكهيد 049 كونستاليشن، والمسجلة بالرقم N88846، بمنطقة قرب سانويا في ليبيريا. كانت الرحلة تستعد للتوجه من جوهانسبرج إلى أكرا ومن ثم إلى مونروفيا قبل وجهتها النهائية نيويورك.

كان على متن الطائرة 40 شخصًا، لكن الكارثة لم تترك ناجين، حيث لقي جميع من كانوا على متنها حتفهم في هذا الحادث المأساوي، بينما لم يتأثر الأرض بأي خسائر بشرية.

حينها كانت الطائرة تحمل اسم “كليبر جريت ريبابليك”، وقد وقع الحادث عندما اصطدمت الطائرة بتل طبيعي على ارتفاع يصل إلى 1000 قدم، وذلك وسط اتجاه هابط مستوي على بعد 54 ميلاً من المطار. وفقًا للتحقيقات، فإن الطيار قام بالنزول أدنى من الارتفاع الأدنى للمسار دون معرفة موقع الطائرة بالضبط.

تعد هذه الكارثة تذكيراً مؤلماً بأهمية الامتثال للإجراءات والتعليمات الأمنية في عالم الطيران، وأهمية التحقق من المعلومات والمواقع بدقة قبل اتخاذ أي خطوة مهما كانت بسيطة في عمليات الطيران. وإنها تعزز أهمية التدريب المنتظم والإجراءات الصارمة لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات، حتى تتمكن صناعة الطيران من الحفاظ على معاييرها العالية وتقديم خدماتها بأمان وكفاءة.