في يوم الخميس الموافق 9 مايو 1946، كانت سماء مدينة إلكو في ولاية نيفادا تغمرها الضباب الكثيف، حيث كانت الساعة تشير إلى الساعة الثانية صباحًا، وكانت شركة الطيران “ترانس-لكسوري” Trans-Luxury Airlines تشرع في تنفيذ رحلتها المرقمة بالرقم 850 على متن طائرتها من طراز دوغلاس دي سي -3 (C-47-A5-DL)، التي كانت تحمل الرقم التسجيلي NC57850 ورقم الهيكل 9214.
كانت الرحلة مخططة للتوجه من مدينة نيويورك إلى سان فرانسيسكو، وكان على متن الطائرة مجموع قدره 22 شخصًا، إلا أن القدر قرر أن تنتهي رحلتهم بشكل مأساوي. ففي ظل تدني مستوى الرؤية بسبب الضباب، فقد فقدت الطائرة الاتصال بالأرض وانحرفت عن مسارها المحدد، مما أدى إلى اصطدامها بسفح جبلي في المنطقة المحيطة بمطار إلكو.
بالرغم من الجهود البطولية التي بذلها طاقم الطائرة لمحاولة الهبوط بأمان في هذه الظروف الجوية الصعبة، فإن الطائرة لم تتمكن من تجاوز التحديات، وانهارت على جانب الجبل بعد فقدانها للسيطرة، مما أسفر عن وفاة 21 شخصًا من جملة 22 كانوا على متنها، حيث نجا طفل يبلغ من العمر سنتين فقط من هذه الكارثة الجوية المروعة.
تمثل هذه الحادثة الجوية في إلكو، نيفادا، مأساة حقيقية لأنها أودت بحياة العديد من الأشخاص الذين كانوا يسعون للوصول إلى وجهتهم بأمان، لكن الظروف الجوية السيئة جعلت من الصعب على الطاقم التحكم في الطائرة وإنقاذ ركابها من الكارثة المحتومة.