في الثامن من يوليو عام 1999، وقعت واحدة من الكوارث الجوية القاتلة التي شهدتها جزر الرأس الأخضر، حيث كانت الطائرة رقم 5002 التابعة لشركة TACV-Cabo Verde Airlines تقوم برحلة من جزيرة ساو فيسينتي إلى جزيرة سانتو أنتاو. تحملت هذه الرحلة على عاتقها طائرة من طراز Dornier 228-201، وكانت مسجلة برقم D4-CBC وبالرقم التسلسلي 8091. كان على متن الطائرة 18 شخصا، ولكن الأمر الذي يجعل هذه الحادثة مروعة هو أن جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم 18 شخصا، فقدوا حياتهم.
كانت الطائرة تابعة لخدمات الحرس الساحلي في الرأس الأخضر، وكانت قد استأجرتها الشركة الجوية لتنفيذ هذه الرحلة، إلا أن الطائرة وقعت في مأساة مروعة عندما اصطدمت بصخرة على جانب جبلي قرب مطار بونتا دو سول في جزيرة سانتو أنتاو. كانت الظروف الجوية سيئة جدا؛ فالضباب الكثيف والأمطار الغزيرة كانت تسيطر على الجو، مما جعل رؤية الطيار غير واضحة.
حاول الطيار العودة إلى جزيرة ساو فيسينتي، المطار الذي انطلقت منه الرحلة، بسبب سوء الأحوال الجوية فوق مدينة الوجهة. ومع ذلك، فقد بدا أن الطيار فقد الرؤية بسبب الضباب والأمطار، مما أدى إلى اصطدام الطائرة بجبل في جزيرة سانتو أنتاو، ما أدى إلى وفاة جميع الركاب وأفراد الطاقم على الفور.
تمثل هذه الحادثة مأساة مروعة لجزر الرأس الأخضر، حيث فقدت البلاد 18 من أفرادها في هذا الحادث الجوي المأساوي، الذي يعد واحدا من أكثر الحوادث فتكا في تاريخ الطيران في تلك المنطقة.