في حادث طائرة رقم 212 لشركة الطيران الفرنسية “Air France”، الذي وقع في تاريخ 12 مارس 1969، بالقرب من كاراكاس في فنزويلا، شهدنا واحدة من أكثر الكوارث فظاعة في تاريخ الطيران. كانت الرحلة متجهة من كاراكاس إلى بوانت-آ-بيتر، جواديلوب، على متن طائرة من طراز بوينج B-707-328B، التي كانت مسجلة بالتسلسل F-BHSZ ورقم الإنتاج 18459/335.
بعد مرور ثلاث دقائق فقط من إقلاع الطائرة، وعندما كانت على ارتفاع يبلغ 3,000 قدم، حدثت مأساة لا تصدق حيث انقلبت الطائرة فجأة واندفعت بأنفها نحو سطح البحر. لم ينجُ أي من ركاب الطائرة، حيث بلغ عددهم 62 شخصًا، كما لم تسجل أي خسائر في الأرواح على الأرض.
تبقى أسباب هذا الحادث غامضة ومحل تساؤل، حيث لم تتوفر معلومات دقيقة عن الظروف التي أدت إلى انحراف الطائرة وسقوطها في البحر. تحقيقات المختصين والسلطات المعنية في ذلك الوقت لم تكشف عن أسباب محددة للحادث، وبقيت الظروف الفعلية للتحطم غير معروفة تمامًا.
يُعد هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بتقلبات الطيران ومخاطره، ويبرز أهمية الجهود المبذولة في تعزيز سلامة الطيران وتحسين إجراءات الصيانة والتدريب لضمان سلامة جميع ركاب الطائرات وطواقمها في كل رحلة جوية.