تاريخ الثاني عشر من أبريل عام 1984 شهد واحدة من أحداث الطيران المؤلمة التي لا تزال تثير الحزن والتأمل حتى اليوم، حيث وقعت كارثة جوية قرب مدينة كوستروما في الاتحاد السوفيتي، وذلك على متن طائرة تابعة لشركة “أيروفلوت” السوفيتية، والتي كانت تقوم برحلة داخلية دون تحديد الرحلة أو الطريق. الطائرة المتورطة في هذه الكارثة كانت من طراز LET 410 M، وكانت تحمل الرقم التسجيلي CCCP-67225.
تفاصيل الحادث تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة بلغ عشرة، لكن النتيجة المأساوية تفيد بأن جميع من كانوا على متن الطائرة قد فارقوا الحياة جراء هذه الحادثة القاسية، إذ بلغت حصيلة الوفيات الجماعية عشرة أشخاص، فيما لم تتضمن الحادثة أي ضحايا على الأرض.
رغم أن التفاصيل الدقيقة عن سبب وقوع الحادث غير متوفرة في هذه المعلومات، إلا أن البيانات تشير إلى أن الطائرة كانت تعمل تحت إدارة شركة “أيروفلوت”، وهي الشركة الوطنية للطيران في الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت.
طائرة LET 410 M هي طائرة صغيرة ذات محركين، تستخدم في الطيران الإقليمي والخدمات الجوية القريبة. ويعتبر هذا النوع من الطائرات من طراز موثوق به، لكن للأسف، فإن الحوادث الجوية قد تحدث نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك الظروف الجوية السيئة، والأخطاء البشرية، أو مشاكل فنية.
إن فقدان عشرة أرواح في هذا الحادث يجسد الخطر الذي يمكن أن ينجم عن رحلات الطيران، ويؤكد على أهمية السلامة والصيانة الدقيقة في صناعة الطيران، والتي يجب أن تكون أولوية قصوى لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات.