في العام 1815، وتحديداً في الثاني والعشرين من نوفمبر، تعرضت منطقة ساحلية مهمة في بحر بالي، جنوب غربي إندونيسيا، لحادثة زلزالية مروعة أثرت على حياة الآلاف وتركت آثاراً مدمرة في مسارها. كانت الزلزال قوته 7.0 درجة على مقياس ريختر، وكانت عمقًا يبلغ 150 كيلومترًا، مما جعله يتسم بقوة هائلة وعمق كبير تحت سطح الأرض.
لم تكن الزلزال وحده الذي أحدث الدمار، بل تبعه انهيار جزئي للجبال الساحلية بصورة هائلة، حيث “انهدمت” جبال الساحل بصوت هائل وصاحب ذلك جريان ضخم للطين أدى إلى دفن 10,253 شخصًا تحت الطين. وقد تكوّن تسونامي عاتية جراء هذا الانهيار، حيث اجتاحت موجة بحرية الأراضي الساحلية لمسافة كبيرة، مما أسفر عن مقتل 1,200 شخص آخرين.
كانت الآثار الوخيمة للزلزال واضحة ومدمرة حيث تسبب في تشكيل كسر في الأرض عبر بحيرة داناو-تامبلينجان، التي تقع بين بوليلينغ وتابانان. وقد أدى انهيار الجبل إلى جزئي للبحيرة إلى تفاقم الفيضانات.
تعد هذه الحادثة من بين الكوارث الطبيعية العاتية التي شهدتها المنطقة، حيث لحقت خسائر بشرية هائلة وألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة. وتظل هذه الذكرى محفورة في تاريخ الإنسانية كتذكير قوي بقوة الطبيعة وهشاشة وجودنا أمامها.