في يوم الخميس، الموافق للسابع والعشرين من شهر مارس عام 1958، وقع حادثٌ مأساوي في سماء بريدجبورت، ولاية تكساس، حيث اصطدمت طائرتان في الجو أثناء رحلتهما، مما أدى إلى مصرع جميع ركابهما البالغ عددهم 18 شخصًا.
كانت إحدى الطائرتين من طراز دوغلاس C-124C، بينما كانت الثانية من طراز فيرتشايلد C-119C، وقد كانت تابعة للقوات الجوية الأمريكية. ورغم أن الرحلة لم تكن تحمل أي رقم رحلة محدد، إلا أنها كانت تحمل على متنها أفرادًا يمثلون القوات العسكرية الأمريكية.
ووقعت هذه الكارثة الجوية عند الساعة الرابعة والربع بعد الظهر بالتوقيت المحلي، حيث كانت الطائرتان تحلقان على ارتفاع يبلغ 6,000 قدم فوق سطح الأرض. وفيما كانت الظروف الجوية في ذلك الوقت تبدو هادئة، إلا أن الحادثة الأليمة جاءت فجأة بعد اصطدام الطائرتين ببعضهما في الجو.
وبعد الاصطدام، تحطمت الطائرتان في حقول زراعية بعيدة، مما أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنهما. ووفقًا للتحقيقات التي أجرتها السلطات المختصة، فإن سبب هذا الحادث الأليم كان بسبب خطأ من قبل قائد الطائرة ذات الرقم التسلسلي 49-195A، حيث كان يطير على ارتفاع غير مناسب في ذلك الوقت.
تعد هذه الحادثة من بين الكوارث الجوية التي أثارت حزنًا عميقًا في قلوب الناس، وأدت إلى فقدان حياة العديد من الجنود وأفراد الطاقم العسكري، مما يجعلها جزءًا من تاريخ الطيران العسكري الأمريكي وتذكيرًا دائمًا بأهمية الالتزام بالإجراءات الأمنية والتدابير الوقائية في كل رحلة جوية.