كارثة جبل تيت دي لوبيو

في الثالث عشر من نوفمبر عام 1950، وقع حادث طائرة مروع عندما كانت تقوم برحلة من روما إلى باريس، حيث اصطدمت بجبل “تيت دي لوبيو” في فرنسا. الطائرة، التابعة لشركة “كيرتيس ريد للخدمات الطيرانية” الكندية، كانت من طراز دوغلاس C-54B-1-DC ومسجلة بالرقم CF-EDN، وعلى متنها 52 شخصاً.

بينما كانت في رحلتها، فقدت الطائرة اتجاهها المقرر وانحرفت بمسافة تبلغ 50 ميلاً عن المسار المحدد، مما أدى إلى اصطدامها بقمة جبل “تيت دي لوبيو” عند ارتفاع يبلغ 6,740 قدم. يُعتقد أن الطيار ربما لاحظ الانحراف وحاول التصحيح، لكنه لم يرو المنحدر الجبلي في الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات لتفادي الاصطدام.

كانت نتيجة هذا الحادث مأساوية، حيث لقى جميع الأشخاص البالغ عددهم 52 راحوا حياتهم، في حادث ألم بهم وبأسرهم. تلك اللحظة الفارقة والقرارات الخاطئة أثناء الرحلة أدت إلى فاجعة لا يمكن تصورها، وكانت تلك لحظة تاريخية مظلمة تركت آثاراً مدمرة على عائلات الضحايا والمجتمع بأسره.

يُعتبر هذا الحادث تذكيراً مريراً بأهمية التقيد بالمسارات الجوية المحددة وضرورة الانتباه الدائم والتأكد من الاتجاه الصحيح أثناء الرحلات الجوية، حيث يمكن أن تكون النتائج الكارثية وخيمة جداً في حال تقاعس الطيارين عن مراقبة الظروف والمسارات بدقة.