في الخامس من أبريل عام 1949، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية حزناً في تاريخ كرة القدم عندما تحطمت طائرة تقل فريق تورينو لكرة القدم في جبل سوبرغا بإيطاليا. كانت هذه الرحلة الجوية لفريق تورينو مكلفة بالغاية، حيث كانت تنقل الفريق من برشلونة في إسبانيا إلى تورينو بإيطاليا، وذلك بعد مشاركته في مباراة ودية.
تأخرت الطائرة التي كانت تحمل الفريق بسبب الظروف الجوية السيئة، وعندما وصلت إلى مدينة لشبونة في البرتغال، اتخذت قراراً بالتوجه مباشرة إلى مطار تورينو كونه قاعدة الفريق. كانت رحلة العودة محملة بالتحديات بالفعل، حيث كانت الأجواء ملبدة بالضباب والأمطار والعواصف الرعدية.
بالرغم من هذه الظروف القاسية، قامت الطائرة من طراز فيات G-212CP بالتوجه صوب مدينة تورينو، ولكن بسبب الرؤية المنخفضة والظروف الجوية السيئة، اصطدم جناح الطائرة الأيسر بجدار يحيط بدير سوبرغا، وهو جبل قريب من تورينو. هذا الاصطدام تسبب في دوران الطائرة وتمزيقها بالقرب من الدير، مما أدى إلى مصرع جميع من كانوا على متنها، بما في ذلك أفراد الطاقم وأعضاء فريق تورينو.
تم العثور على حطام الطائرة متناثراً قرب موقع الدير، وكانت النتيجة المروعة أن جميع الركاب فارقوا الحياة. وبعد التحقيق في الحادث، تبين أن سبب الكارثة كان خطأ في الملاحة وسوء الرؤية بسبب الظروف الجوية السيئة.
وبهذا الحادث الأليم، فقدت الرياضة العالمية أحد أفضل الفرق في ذلك الوقت، وظلت كارثة تورينو واحدة من أكثر الحوادث الجوية تأثيراً في تاريخ كرة القدم. لا يزال هذا الحادث يُذكر بالحزن والألم، مما يجعله جزءاً لا ينسى من تاريخ الطيران العالمي وتاريخ كرة القدم.