في عام 1929، في الثامن عشر من نوفمبر، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية حدة في تاريخ كندا، عندما هز زلزال بقوة 7.3 درجات على مقياس ريختر المنطقة البحرية قبالة سواحل جراند بانكس، نيوفاوندلاند، حيث كانت الساعة تشير إلى الساعة 5:30 مساءً بالتوقيت المحلي. هذا الزلزال الذي وقع على بعد حوالي 250 كيلومترًا جنوب نيوفاوندلاند على الحافة الجنوبية لجراند بانكس، أدى إلى انزلاق جبلي ضخم تحت الماء، حيث تم تحريك حوالي 200 كيلومتر مكعب من المواد على سفح لورنتيان، وقطع 12 كابلاً بحرياً تحت المحيط الأطلسي في عدة أماكن، مما أدى إلى توليد تسونامي.
تأثرت أكثر من 40 قرية محلية في جنوب نيوفاوندلاند، حيث دمرت العديد من المنازل والسفن والمؤسسات التجارية والمواشي وأدوات الصيد. تضاف إلى ذلك فقدان أكثر من 280 ألف جنيه استرليني من سمك القد المملح. تقدر الخسائر الإجمالية للممتلكات بأكثر من مليون دولار أمريكي في عام 1929.
التسونامي ضرب شبه جزيرة بورين في نيوفاوندلاند في الثامن عشر من نوفمبر عام 1929 بعد الزلزال الذي وقع في منطقة سفح لورنتيان بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر. هذا الحدث كان أكثر الزلازل تأثيراً في تاريخ كندا مأساوية، حيث فقد 28 شخصًا حياتهم. ضرب التسونامي ساحل نيوفاوندلاند بعد مرور 2.5 ساعة من الحدث الزلزالي، وكانت المياه تتراجع أولاً بعيدًا عن المستوى الطبيعي ثم، في ثلاث موجات متعاقبة، ترتفع مستويات المياه بين 2 و 7 أمتار. في ظل ذلك، تمتلأ المياه بالأمواج المتلاطمة وتؤثر بأضرار جسيمة على الممتلكات. في سانت لورانس في رأس ميناء سانت لورانس الكبير، غمرت المياه المجتمعات، لكن بالحمدلله لم يكن هناك فقدان للأرواح، ولكن كانت هناك أضرار كبيرة في الممتلكات.
الزلزال هز جزءًا من السفح القاري على مساحة تزيد عن 20 ألف كيلومتر مربع، وتدفق التيار العميق بسرعة 70 كيلومتر في الساعة لإعادة توزيع 200 كيلومتر مكعب من المواد على مساحة تزيد عن 150 ألف كيلومتر مربع على سهول سوهم العميقة… أثر التسونامي الناتج عن الانهيار الضخم في السفح القاري لورنتيان في عام 1929 استغرق حوالي ساعتين للوصول إلى برمودا بمتوسط سرعة قدرها أكثر من 700 كيلومتر في الساعة. واستغرق الأمر حوالي 2.5 ساعة للوصول إلى شبه جزيرة بورين في نيوفاوندلاند وحوالي 3 ساعات للوصول إلى جزيرة كيب بريتون بمتوسط سرعة حوالي 144 كيلومتر في الساعة…
في حالة التسونامي في عام 1929 عندما وصلت إلى شبه جزيرة بورين، رصد الشهود ظهورها لأول مرة حوالي الساعة 7:30 مساءً بالتوقيت المحلي كانت كانت كسحابة مرتفعة عن سطح البحر، ثم تراجع سريعًا خلال نفس الفترة. جاء التسونامي مع ثلاث موجات متعاقبة خلال مدة نصف ساعة تقريبًا في قمة المد العالي الربيعي. لحسن الحظ، كانت الليلة مضيئة بفضل ضوء القمر، وكان البحر هادئًا، ولم تكن هناك أمواج عاصفة لتسبب المزيد من الأضرار. وبالإضافة إلى ذلك، وصول التسونامي في ساعات المساء أدى إلى استيقاظ الناس وتواجدهم لإنقاذ أنفسهم…
وفيما يتعلق بارتفاع التسونامي في عام 1929، فإن معظم التقديرات كانت تشير إلى ارتفاع يتراوح بين 30 و 50 قدمًا (ما بين 9.1 و 15.2 متر). في الواقع، فإن من المشكوك فيه أن يكون ارتفاع التسونامي تجاوز ما يقرب من 7.5 أمتار فوق البحر الهادئ الطبيعي…