كارثة تسونامي في إيريان جايا

في عام 1864، وتحديداً في شهر مايو (وتمّ ذكر الخطأ في شهر يونيو)، وبالتحديد في ليلة الثاني والعشرين إلى الثالث والعشرين من ذلك الشهر، وحوالي الساعة 00:30 بالتوقيت المحلي، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة في منطقة خليج إيريان. واستمرت الهزّة لمدة لا تقل عن 3 دقائق. وفور وقوع الزلزال، ارتفعت مياه البحر في ماوسينام [مانوكواري] ثلاث مرات لتصل إلى ارتفاع يتراوح بين 2.5 إلى 3 أمتار فوق مستواها المعتاد، وجرفت كل المستوطنات المحلية على الشاطئ. وبلغ عدد الوفيات 250 شخصاً.

ترجع المعلومات الواردة من مصادر مختلفة لهذا الحدث المدمر. وفي إحدى الإشارات، ورد أن ثلاثة أمواج بارتفاع يتراوح بين 8 إلى 10 أقدام ضربت شمال غرب غينيا الجديدة، في خليج جيلفنك. كما ذُكر أيضاً في إحدى المراجع أن منطقة منسمان في شمال غرب غينيا الجديدة تماماً، حيث تم الإبلاغ عن آثار الكارثة في خليج جيلفنك، ماليزيا، ونيو غينيا.

تعتبر هذه الكارثة إحدى الأحداث البحرية الرهيبة التي شهدتها المنطقة، حيث خلفت دماراً جسيماً بلغت قيمته المالية ما بين 5 إلى 24 مليون دولار، وتضرر العديد من المنازل بين 101 إلى 1000 منزل، وفقد العديد من الأرواح بين 101 إلى 1000 شخص.

تتيح هذه الحادثة نقطة للتأمل في قوة الطبيعة وضراوتها، وتشير إلى أهمية التحضير والوقاية من مثل هذه الكوارث في المستقبل.