في الثلاثين من يونيو لعام 744، عاصفت موجات المحيط بقوة على جزيرة كيوشو الواقعة في جنوب غرب اليابان، في حادثة أثرت بشكل كبير على المنطقة. بدأت الكارثة بزلزال عنيف بلغت شدته 6.4 درجات على مقياس ريختر، حيث تسبب في حدوث تسوناميات مدمرة. لكن لم تكتف الكارثة بذلك، بل أضافت إلى رصيدها الفاجع زخات غزيرة من الأمطار، مما تسبب في فيضانات عارمة أغرقت العديد من المنازل وأودت بحياة العديد من الأشخاص.
لم يقتصر الأمر على الزلازل والتسوناميات والفيضانات فحسب، بل شهدت المنطقة أيضًا انهيارات تربية في أكثر من 280 موقعًا، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتعطيل الحركة وتشريد السكان.
رُصدت الخسائر البشرية بشكل مروع، حيث لقي ما يقارب 1520 شخصًا مصرعهم، في حين تمت ملاحظة اختفاء نحو 470 منزلًا جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة والتسوناميات القوية.
تضاف إلى هذه الأرقام المروعة تلك الخسائر الاقتصادية الضخمة، حيث تقدر بملايين الدولارات، حيث تضررت البنية التحتية والممتلكات بشكل كبير، مما يعكس حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة وحجم التحديات التي واجهها السكان في إعادة بناء حياتهم وتعويض ما فقدوه.