في يوم الثالث عشر من شهر مايو لعام 1784، تعرضت منطقة جنوب بيرو لحدث طبيعي مدمر لا يُنسى، حيث ضرب زلزال عنيف بقوة 8.0 درجات على مقياس ريختر هذه المنطقة الجميلة، مرتبكًا بذلك حياة السكان وبنيتهم التحتية بشكل لم يسبق له مثيل. ومع أن الزلزال نفسه كان كافيًا لخلق الفوضى والدمار، إلا أن الأمر لم ينتهِ هنا، حيث أثر الزلزال على البيئة البحرية المجاورة، مما أدى إلى حدوث موجة مد عملاقة مرعبة.
بيرو، هذا البلد الجميل الموجود على ساحل غرب أمريكا الجنوبية، كانت ساحته لهذا الكابوس الطبيعي. وعلى الرغم من أن الفعل الرئيسي كان الزلزال، إلا أن الأثر الذي تركته الموجة التسونامية كان له وقعه الخاص والمدمر على الساحل والمجتمعات القريبة.
في هذا اليوم المشؤوم، عبرت موجة التسونامي الشواطئ بقوة، وكانت لها عواقب وخيمة. حيث تلقت السلطات تقارير مرعبة من وادي تامبو وموكيجوا، تفيد بتدمير جميع مكاتب مزارع القصب هناك. فقد تم هدم كل بيوت المزرعة تقريبًا، واجتاحت المياه بكل قوة وتسببت في خسائر بشرية جسيمة. بلغت الأضرار التي لحقت بالممتلكات تقديرات باهظة، حيث فقد المجتمع المحلي بيوتهم وممتلكاتهم بشكل شبه كامل.
التقارير تشير إلى أن عدد الضحايا بلغ مئات، وقد تضمنت هذه الأرقام العديد من القتلى والمصابين، مما جعل هذا الحدث الطبيعي واحدًا من أكثر الكوارث فتكًا في تلك الفترة.
وقد بقيت ذكرى هذا اليوم المشؤوم خالدة في تاريخ بيرو، مُحذِّرة للأجيال القادمة من قوة الطبيعة وضراوتها.