في الرابع عشر من أغسطس عام 1968، وقعت واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ الإنسانية على سواحل بحر باندا في إندونيسيا. كانت بداية الكارثة بزلزال عنيف بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، والذي ضرب قبالة الساحل الشمالي الغربي لجزيرة سولاويسي. هذا الزلزال تسبب في تشكل كبير في الساحل نتيجة للتشوهات على الشقوق الأرضية، حيث انخفض الساحل بمقدار 2-3 أمتار في منطقة خليج مانيمباجا، بين تانجونج ومانيمباجا وسابانج على جزيرة سولاويسي.
نتج عن هذا الانخفاض المفاجئ للساحل موجة مد عملاقة، حيث ارتفعت أمواج تسونامي بارتفاع يصل إلى 9-10 أمتار على السواحل في منطقة دونغجالا، واخترقت الأمواج مسافة 500 متر داخل اليابسة. وقد سُجلت حوالي 160 حالة وفاة، وفقدان 40 شخصًا، وإصابة 58 آخرين. تم تدمير 800 منزل ساحلي وفيضان مساحات كبيرة من مزارع جوز الهند. خاصةً عانت القرى من تامبو وماباجا من آثار الدمار.
وتجزأت جزيرة تونغوان، حيث كان يعيش عدة مئات من الأشخاص، جزئيًا نتيجة للأمواج الضخمة والغمر. وقد أرسلت قارب شرطة من منارة رأس مانكاليهات، لكنه لم يستطع أن يجد أي أثر للجزيرة أو سكانها. بينما ذكرت بعض المصادر أن جزيرة تونغوان ارتفعت.
على الرغم من هذا الدمار الهائل، فإن آثار التسونامي كانت ضئيلة نسبيًا وصعبة الملاحظة على سجلات أكثر مقاييس المدى حساسية على الساحل الجنوبي لليابان.
تفيد التقارير بأن الأضرار الفادحة جاءت بسبب التسونامي على طول سواحل ماباجا، حيث بلغت حصيلة الضحايا 200 شخص وتدمير 790 منزلاً خشبيًا.
بإجمالي 392 حالة وفاة تسجلها التقارير الرسمية، وتشير بعض المصادر إلى وصول الموجات العملاقة 500 متر داخل اليابسة مع ارتفاع يبلغ 10 أمتار، وأن 200 شخص لقوا حتفهم في هذه الكارثة الفظيعة.