في الرابع من مايو عام 1952، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ مدينة نيويورك، حيث انقلبت سماءها بعد تحليق مأساوي لطائرة تابعة لشركة “US Airlines”، تحمل رقم الرحلة 4-2، وذلك على الساعة 08:25 صباحاً بالتوقيت المحلي. كانت الطائرة من طراز “Curtiss C-46F-1-CU”، مسجلة بالتسجيل N1911M، وتحمل الرقم التسلسلي 22464.
تحدثت التقارير الرسمية عن أحداث مأساوية أثناء محاولة الطاقم تنفيذ إجراءات هبوط مراقبة بصرية متقدمة (ILS)، حيث تعرضوا لارتفاع مفاجئ في حدة التوربولانس وانقطاع متكرر في تزويد المحركات بالوقود. هذه المشاكل المفاجئة أدت إلى فقدان السيطرة على الطائرة، وانحرفت عن مسارها المخطط له نحو مطار لاغوارديا.
فيما يتعلق بعدد الركاب، فقد كان على متن الطائرة شخصين، ولكن الكارثة لم تقتصر على ذلك، بل تسببت أيضًا في وفاة ثلاثة أشخاص على الأرض، حيث سقطت الطائرة في منطقة شارع 171 وشارع 89 في منطقة كوينز.
وفقًا لتحقيقات الحادث، اتضح أن سبب الحادث يعود إلى فشل في صمام تغذية الوقود للمحرك الأول بسبب تدهور في الغشاء الداخلي. تلك الصعوبات المتزايدة أثناء المحاولة الأخيرة للهبوط أديت إلى سلسلة من التقلبات الجوية وتقلبات في الأداء المحرك، مما جعل الطاقم يفقد السيطرة تمامًا على الطائرة ويصطدم بها بقوة في الأرض.
يظل هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بخطورة الظروف الجوية السيئة وأهمية صيانة دورية ومستمرة لجميع الأجزاء والأنظمة على متن الطائرات.