في يوم السادس والثلاثين من ديسمبر عام ١٩٧٢، تعرضت مأساة جوية لشركة الطيران “American Express Leasing” في سان خوان بورتوريكو، حيث كانت الرحلة تستهدف القيام برحلة من سان خوان إلى ماناغوا في نيكاراجوا. كانت الطائرة المعنية من طراز “دوغلاس دي سي-٧ سي إف”، والتي كانت تحمل الرقم التسجيلي N500AE.
بعد إقلاع الطائرة في الساعة السابعة والثلاث وعشرين دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي، حدثت مأساة لا تنسى حيث فقدت المحرك رقم ٢ للطائرة على الفور، تبعه فقدان الطاقة في المحرك رقم ٣. وقعت الحادثة على بعد لحظات قليلة فقط من إقلاع الطائرة.
يشير تقرير الحادث إلى أن الطائرة كانت محملة بفائض يبلغ ٤،١٩٣ جنيهًا، مما جعلها محملة بشكل زائد بالنسبة للقدرة القصوى المسموح بها. وأظهر التحقيق أن الصيانة والفحص الدوري للمحركات كانت غير كافية، بالإضافة إلى وجود أضرار سابقة في المحرك رقم ٢ نتيجة لحادث تصادم خلال عمليات التاكسي. هذه العوامل الثلاثة تجتمع معًا لتؤدي إلى فشل المحركات وبالتالي الحادث الذي أودى بحياة جميع الركاب على متن الطائرة، والذين بلغ عددهم خمسة أشخاص، دون وقوع أي ضحايا على الأرض.
من بين الضحايا البارزين في هذه الكارثة كان اللاعب البارز في رياضة البيسبول، روبرتو كليمنتي، الذي كان في مهمة إنسانية لتوصيل المساعدات إلى ضحايا الزلزال في نيكاراجوا. بوفاته، فقدت الرياضة العالمية أحد أبرز أبطالها وروادها، وفقدت البشرية نموذجًا مذهلاً للإنسانية والتفاني في خدمة الآخرين.
تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مأساويًا بأهمية الصيانة الدورية والتفتيش الجيد للطائرات، فضلاً عن الضرورة الملحة لاتباع الإجراءات الأمنية بدقة لضمان سلامة الركاب والطواقم والمجتمعات التي يخدمونها.