في عام 1902، وتحديدًا في العشرين من شهر مايو، شهدنا حدثًا طبيعيًا مدمرًا في جزيرة مارتينيك، المعروفة باسم “مونت بيلي”. تلك الأحداث تعود إلى بركان “مونت بيلي” الذي استمر في ثوراناته المستمرة، مما أدى إلى تعرض السواحل لاضطرابات شديدة.
كان البركان “مونت بيلي” مصدرًا للقلق لسكان المنطقة منذ فترة طويلة بسبب نشاطه المستمر. وفي ذلك اليوم المشؤوم من شهر مايو، فاجأتهم تلك الثورانات البركانية بقوتها وعنفوانها الشديدين، مما أدى إلى تعرض المناطق الساحلية لاضطرابات خطيرة.
تعتبر تلك الاضطرابات عرضًا خطيرًا للسكان والممتلكات على الساحل، حيث تسببت في تدمير جزئي أو كلي لبعض المنازل والبنية التحتية، مما أسفر عن خسائر مادية جسيمة وتشريد للسكان. وللأسف، لم تكن الخسائر تقتصر على الممتلكات فحسب، بل تجاوزت ذلك لتشمل فقدان الأرواح أيضًا.
رغم أنه من الصعب تحديد عدد الضحايا بدقة نتيجة لطبيعة الفوضى والدمار الناتج عن الثوران البركاني، إلا أنه يُعتقد أن العدد كان مأساويًا. فقد فقد العديد من الأشخاص حياتهم جراء هذا الحدث الكارثي، مما جعله واحدًا من أكثر الأحداث الطبيعية فتكًا في تاريخ جزيرة مارتينيك.
تسببت هذه الأحداث الكارثية في إحداث تغييرات جذرية في البيئة المحيطة وفي حياة السكان المتضررين، حيث استمرت آثارها لسنوات عديدة بعد الحدث الرئيسي. ولعلها تجسدت كتذكار مؤلم لقوة الطبيعة وتأثيرها المدمر عندما لا يُعالَج الاندماج البشري معها بحكمة وتقدم تكنولوجي.