في عام 416، تشهد إحدى المناطق الجافة والتي تقع في إحدى جزر إندونيسيا القريبة من سواحل المحيط الهندي، والتي تعرف باسم جافا، حدثًا طبيعيًا مدمرًا للغاية. بدأت الأحداث بسماع دوي هائل ينبعث من أعماق جبل باتوارا (المعروف أيضًا باسم بولوساري، بركان متوقف النشاط في منطقة بانتين، الأقرب إلى مضيق سوندا). وقد تجاوب هذا الدوي مع دوي متطابق من أعماق جبل كابي، الواقع غرب منطقة بانتين الحديثة. ثم انفجرت لهبة ضخمة مذهلة تصل إلى السماء من جبل كابي. وهز العالم بأسره، وانطلقت الرعدة، واندلعت عاصفة، وبدأت الأمطار تتساقط.
لكن، لم يقتصر انفجار اللهب من جبل كابي بمعية الأمطار، بل زاد بل واستمر. وفجأة انفجر جبل كابي إلى قطع صغيرة بضجيج هائل وانحدر إلى أعماق الأرض. ثم ارتفعت موجة بحرية هائلة وغمرت الأرض. حيث غمرت البحرية المنطقة من جبل باتوارا شرقًا إلى جبل جيدي (كامولا) غربًا إلى جبل راجاباسا (أقصى بركان جنوب جزيرة سومطرة، الموجود في محيط لامبونغ) وجنوبًا. فقد غمرت مياه البحر سكان الجزء الشمالي من منطقة سوندا، حتى جبل راجاباسا، وجرفتهم مع كل ممتلكاتهم.
وبعدما انحسرت المياه، بقي جبل كابي ومحيطه على قاع البحر، فيما انقسمت جزيرة جافا إلى جزئين. وبالتالي، فإن جزر سومطرة وجافا انفصلتا عن بعضهما البعض.
تشير المعلومات إلى أن هذه الأحداث تشبه إلى حد كبير الثوران الشهير لجبل كراكاتو في عام 1883. ومن الممكن أن يكون جبل كابي هو في الواقع بركان كراكاتو.