في السابع من يونيو عام 2017، تصدعت سماء جواتيمالا بومضة من اللهب المدمر، وذلك نتيجة لثائر غاضب يحمل اسم “Fuego”. يقع هذا العملاق الطبيعي، المعروف بأسماء أخرى كـ “Volcán de Fuego”، في قلب جمال الطبيعة الغناء في جواتيمالا، حيث تحدث هذا الحدث الكارثي الذي خلد اسم البركان في سجلات التاريخ الجيولوجي بكل رعب وجلي.
التفاصيل الدقيقة لهذا اليوم المأساوي تظهر أن الفوقانينو “Fuego”، الذي يعتبر من البراكين القاذفة للحمم، شهد نشاطًا متصاعدًا يومها. في تلك اللحظة القاتلة، تسارعت الحمم البركانية نحو السماء، متراقصة في رقصة مدمرة لتصل إلى ارتفاع يفوق مستويات السحب. كانت هذه الرماد والحمم الساخنة تهطل كالمطر الملتهب على المناطق المحيطة، تاركة وراءها آثار الدمار والخراب.
“Volcán de Fuego”، الذي يعني بالعربية “جبل النار”، يتواجد في موقع جغرافي حيوي بإطلالة على جمال غواتيمالا. إذ يقع على خط طول -90.88 وخط عرض 14.473، وارتفاع يصل إلى 3763 مترًا عن سطح البحر. يتميز البركان بنوعه كـ Stratovolcano، وهو واحد من الأنواع الأكثر تأثيرًا وتدميرًا على وجه الأرض.
تأتي معلومات أكثر تفصيلاً عن هذا الحدث المأساوي. الاندفاع البركاني الذي حصل يومها أدى إلى إصابة العديد من المناطق المحيطة بالبركان. الرماد البركاني الملتهب تساقط بكثافة على المنازل والبنية التحتية، مما أسفر عن تدمير جزئي للعديد من الممتلكات. الأضرار المالية تجاوزت الملايين، حيث كان لا بد من استخدام موارد هائلة لإعادة بناء المناطق المتضررة.
للأسف، لا يمكننا تقديم معلومات دقيقة حول عدد الوفيات أو الإصابات نتيجة لهذا الحدث، حيث تظهر بيانات متضاربة وغير مكتملة. الأمر الذي يبرز أهمية إجراء تحليل دقيق للتأثيرات البشرية والبيئية بعد حدوث الكوارث الطبيعية.
تسلط هذه الكلمات الضوء على واقعة Fuego كمثال على قوة الطبيعة التي لا يمكن السيطرة عليها بسهولة، مما يستدعي الحاجة إلى التأهب والاستعداد لمواجهة تلك الظواهر الطبيعية المدمرة. يظل هذا البركان علامة حية على هشاشة الوجود البشري أمام قوى الطبيعة العاتية.