في يوم العشرين من مايو عام 1965، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية حدوثًا في تاريخ الطيران، حيث كانت الطائرة رقم 705 التابعة لشركة الخطوط الجوية الباكستانية الدولية في رحلتها المقررة من مدينة كراتشي بباكستان إلى الظهران بالمملكة العربية السعودية، ثم إلى القاهرة بمصر، ومن ثم إلى جنيف بسويسرا، وأخيرًا إلى لندن في المملكة المتحدة.
كانت الطائرة المعنية من طراز بوينج B-720-040B، والتي كانت مسجلة برقم التسجيل AP-AMH ورقم الهيكل 18379. وقد شهدت هذه الرحلة وجود 125 شخصًا على متنها، لكن الأمور لم تسر على ما يرام، حيث وقعت الطائرة في كارثة مأساوية.
في أثناء اقتراب الطائرة من مطار القاهرة، تحديدًا في مرحلة الهبوط، فإنها بدأت في الهبوط بمعدل يتجاوز ثلاث مرات المعدل الطبيعي للهبوط، مما جعلها تنخفض بشكل مفاجئ وعنيف حتى اصطدمت بالأرض بشكل عنيف. ومن المثير للدهشة أن الطائرة تجاوزت معدل الهبوط الموصى به خلال المراحل النهائية من عملية الهبوط، دون وجود أسباب معروفة تفسر هذا السلوك الخطير.
وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة 119 شخصًا كانوا على متن الطائرة، فيما لم يصب أي شخص على الأرض بأذى نتيجة للحادث. تحققت السلطات في أسباب الحادث، ولكن بقيت الأسباب التي أدت إلى تجاوز الطائرة لمعدل الهبوط الموصى به غير معروفة حتى الآن.
وتبقى هذه الكارثة الجوية علامة مظلمة في تاريخ الطيران، تذكرنا بأهمية الالتزام بالإجراءات الأمنية والتدابير الوقائية لضمان سلامة رحلات الطيران وسلامة ركابها.