تاريخ الرابع عشر من مارس عام 1979 شهد واحدة من أكثر الكوارث الجوية صدمةً وحزنًا، حيث وقعت كارثة الطائرة رقم 600 التابعة لشركة العليا الأردنية الملكية في محيط مطار الدوحة في قطر. كانت الرحلة مخططة للقيام برحلة من عمان إلى الدوحة، ولكن الأمور انقلبت بشكل مأساوي تمامًا.
تحملت الطائرة المنكوبة، وهي من طراز بوينج B-727-2D3، تسجيل JY-ADU، وكانت تحمل على متنها ستة وستين شخصًا. للأسف، لم يكن لديها سوى القدرة على أداء جزء من مهمتها بسلام، إذ أدت سلسلة من الأحداث الغير متوقعة إلى نهاية مأساوية.
في ظل ظروف غامضة، لم تتوفر معلومات دقيقة حول الزمان الذي حدثت فيه الكارثة. تواجه الطائرة صعوبات فنية خطيرة، ولم يكن هناك سبيل لتفادي الوضع المأساوي الذي اضطرت إليه. فقد تحطمت الطائرة بشكل مأساوي قبل وصولها إلى وجهتها المقصودة.
بالنسبة للأرواح البشرية على متن الطائرة، فإن الفجيعة لم تكن قابلة للتصور، حيث فقد أربعة وأربعين شخصًا حياتهم في هذه الكارثة الجوية الرهيبة. ومع أن الأرض لم تتأثر بشكل مباشر، إلا أن آثار هذه الكارثة ستبقى خالدة في ذاكرة العديد من الأشخاص.
رغم جهود البحث والتحقيق التي أجريت بعد الحادث، لم يتمكن المحققون من تحديد الأسباب الدقيقة وراء الحادث. لذلك، لا يزال السؤال حول ما إذا كان هناك عوامل فنية، أو بشرية، أو جوية تسببت في هذه الكارثة يشكل لغزًا يحتاج إلى حل.
وبهذه الطريقة، تبقى كارثة الطائرة رقم 600 التي وقعت بالقرب من مطار الدوحة في قطر، شاهدة حزينة على هشاشة الطبيعة البشرية وهشاشة الآلات أمام عوامل الطبيعة والظروف الجوية المتغيرة، وتذكيراً دائمًا بضرورة السلامة والحذر في رحلات الطيران.