في يوم الخميس الموافق 29 يونيو 1972، وعند تمام الساعة 09:37 صباحًا، تعرضت مدينة أبلتون بولاية ويسكونسن الأمريكية إلى واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخها، حيث وقع اصطدام جوي مأساوي بين طائرتين، مما أدى إلى مصرع جميع الأفراد الذين كانوا على متنهما.
كانت الطائرتان تابعتين لشركة الطيران “نورث سنترال إيرلاينز” و”إير ويسكونسن”، وكانتا تقومان برحلة رقم 290/671 القادمة من شيكاغو، إلينوي، متجهتين إلى مدينة أبلتون بولاية ويسكونسن، ومن ثم إلى مدينة شيبويغان بذات الولاية.
كانت إحدى الطائرتين من طراز “كونفير CV-580″، والأخرى من طراز “دي هافيلاند توين أوتر 100″، وكلاهما كان محملاً بعدد إجمالي يبلغ 13 شخصاً على متن كل طائرة.
وفي اللحظة المروعة التي كانت الطائرتان فيها تتجهان نحو الهبوط، وقع اصطدام جوي مفاجئ بينهما، لتنهار الطائرتان وتتحطما في بحيرة وينيباجو، حيث غرقتا في أعماق المياه.
وكانت السبب الرئيسي وراء هذه الكارثة المأساوية هو عدم تمكن طواقم الطيران من رؤية الطائرة الأخرى بما يكفي في الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات تفاديية، حيث كانت الطائرتان تسيران تحت ظروف الرؤية الجيدة (VFR)، ولكن لم يتمكن الطيارون من اكتشاف وجود بعضهما البعض بما يكفي لتفادي هذا الاصطدام المأساوي.
وبهذا الحادث الأليم، فقدت المدينة العديد من الأرواح، وتجسدت الكارثة لتبقى علامة مظلمة في تاريخ الطيران، مؤكدة على أهمية اليقظة والتركيز الدائمين في مجال الطيران لضمان سلامة الركاب والطواقم والمجتمعات المحلية المتأثرة.