تعتبر عاصفة الإعصار كوبرا، التي وقعت في 18 ديسمبر 1944، من الأحداث ذات الأهمية البارزة في تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث أحدثت تأثيرًا هائلًا على سير الحرب في المحيط الهادئ، وتركت أثرًا لا يمحى على العمليات البحرية الأمريكية في المنطقة.
تميزت العاصفة بقوتها الشديدة وفجائيتها، حيث ضربت قوات البحرية الأمريكية التي كانت في مهمة على متن سفن الأسطول قبالة السواحل الشرقية للفلبين. وكانت النتيجة كارثية، إذ تسببت العاصفة في غرق ثلاث سفن حربية، وأصابت عشرات السفن بأضرار جسيمة، بما في ذلك سفن الحاملات الطائرات، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية.
تفاقم الوضع بسبب انقطاع الاتصالات وصعوبة تواصل السفن المتضررة مع قيادتها، مما جعل عمليات الإنقاذ والإغاثة تواجه تحديات كبيرة. وقد تسببت العاصفة في وفاة العديد من البحارة وفقدان آخرين، مما خلق حالة من الفوضى والهلع في صفوف الطاقم البحري.
تعتبر عاصفة الإعصار كوبرا حدثًا مفصليًا في تاريخ العمليات البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أظهرت ضرورة تحسين استراتيجيات التنبؤ بالأحوال الجوية وتعزيز إجراءات السلامة على متن السفن، كما أشعلت نقاشات واسعة حول سلامة وجاهزية الأسطول البحري لمواجهة التحديات الطبيعية والجغرافية في منطقة المحيط الهادئ خلال فترة الحرب.
لمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة هذا الرابط: عاصفة الإعصار كوبرا