في الخامس والعشرين من يناير عام 1966، وفي تمام الساعة العاشرة والربع صباحاً بالتوقيت المحلي، وقعت واحدة من أكثر الحوادث المأساوية في تاريخ الطيران العسكري، حيث كانت تحلق طائرة من طراز Fairchild C-123B، تابعة لسلاح الجو الأمريكي، وذلك في المنطقة المجاورة لبينه كيه في جنوب فيتنام.
على متن هذه الرحلة كانت تقل 46 شخصاً، ومع الأسف، لم ينج أحد منهم من الكارثة. بعد مرور عشر دقائق فقط من إقلاعها من مطار أن كيه، وقعت الطائرة في حادث مروع حيث اصطدمت بأشجار بشكل مقلوب، واندلعت النيران في المحرك رقم اثنين.
وبالرغم من أن التحقيقات كانت شاقة ومعقدة، إلا أنها كشفت عن بعض التفاصيل الهامة حول سبب الحادث. وجدت الأدلة التي تشير إلى وجود حريق في محرك رقم اثنين، مما يشير إلى احتمالية خلل فني كان السبب الرئيسي وراء الحادث الفظيع الذي أودى بحياة جميع الركاب وأفراد الطاقم.
يظل هذا الحادث تذكيراً مؤلماً بمخاطر الطيران وضرورة الحفاظ على أعلى معايير السلامة والصيانة في صناعة الطيران، ويبقى درساً مهماً لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.