في كتابه “القيم العائلية الحقيقية: قيادة عائلتك نحو القرن الواحد والعشرين بوضوح وقناعة”، يقدم روبرت لويس رسالة قوية تتحدث إلى الآباء والأمهات في مجتمع لا تبدو فيه “القيم العائلية” موجودة بعد الآن. ففي زمن يهدد فيه معايير المجتمع اليومي الأسرة، حيث تغمر الأجواء الإعلامية ودور السينما بالفظاظات، ويُمجَّد الانحراف، وأصبحت الطلاقات سهلة ورخيصة، ويُشجع على “الجنس الآمن” بدلاً من ممارسة الزهد، وتتعرض السلطة الأبوية للتقويض، وتتبلور أدوار الجنس في تشويش. للأطفال، يُعتبر هذا الفوضى الثقافية شللاً. لكن في “القيم العائلية الحقيقية”، سوف يتعلم الآباء والأمهات كيفية فرز الفوضى الأخلاقية في العصر الحالي، وطردها من بيوتهم، وتغيير العالم من خلال التركيز على أكثر ما يحبون: عائلاتهم.
تم إصدار هذا الكتاب مرة أخرى لاستمرار شهرته الأصلية، حيث يقدم رسالة قوية وموجزة تهم كل أسرة في زمننا الحالي. يُعتبر الكتاب وثيقة فعّالة تمنح القراء الأدوات والتوجيهات الضرورية لتحسين الأوضاع الأسرية والتغلب على التحديات التي تواجههم في مجتمع يغمره الفوضى الثقافية والأخلاقية. يشدد لويس على أهمية تحقيق التوازن بين الثقافة المحيطة والقيم الأسرية، ويقدم استراتيجيات فعّالة للحفاظ على الأخلاق والقيم داخل الأسرة وحماية الأطفال من التأثيرات السلبية الخارجية.
بوضوح وبإيمان، يعرض لويس في كتابه تحليلًا عميقًا للتحديات التي تواجه الأسرة في القرن الواحد والعشرين، ويقدم نصائح عملية وموجزة للآباء والأمهات لتعزيز القيم والأخلاق في بيئة يعمها التشويش والفوضى الثقافية. يركز على أهمية بناء الأسرة كوحدة أساسية في المجتمع وكيفية توجيه الأسرة نحو قيم ومبادئ تسهم في بناء مجتمع أكثر تفاعلًا وتوازنًا.
باختصار، “القيم العائلية الحقيقية” لروبرت لويس ليس مجرد كتاب، بل هو دليل عملي وملهم للآباء والأمهات الذين يسعون لقيادة عائلاتهم نحو مستقبل أكثر توازنًا وتفاعلًا في عالم يواجه فيه الأخلاق والقيم تحديات متزايدة.