بالتأكيد، يعتبر القمر الصناعي “KazEOSat-2” إحدى الإنجازات الفضائية البارزة، حيث يمثل تقنية متطورة في مجال المراقبة الفضائية، ويتبوأ مكانة مهمة في الأنظمة الفضائية العالمية. يُعَدُّ “KazEOSat-2” نموذجاً مميزًا للأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الأرض، والتي تقدم إسهامات قيمة في مجالات متعددة.
تمثل كازاخستان الدولة المالكة والمشغلة لهذا القمر الصناعي الذي يحمل الاسم الرسمي “KazEOSat-2”. وتقع مسؤولية تشغيله والاستفادة منه في يد وكالة “كازكوسموس”، التي تعمل بالتعاون مع الحكومة كمستفيد رئيسي لبيانات المراقبة.
تصبح الأقمار الصناعية ذات الدقة المتوسطة مثل “KazEOSat-2” أداة أساسية لرصد وتحليل البيئة الأرضية بشكل شامل، حيث يركز هذا القمر الصناعي على توفير صور بصرية فائقة الجودة. تتميز مهمته بتقنية التصوير الضوئي، مما يتيح للمستخدمين، ولا سيما الجهات الحكومية، الوصول إلى معلومات دقيقة وشاملة حول الأراضي والموارد الطبيعية.
يتحرك القمر الصناعي “KazEOSat-2” في مدار منخفض حول الأرض، حيث يعتمد على مدار ذو تزامن مع الشمس، مما يعزز إمكانية تصوير مختلف المناطق بفعالية وتحديد دقيق. يتحرك في مسار استوائي يتسم بميل مرتفع يبلغ 97.99 درجة، مما يجعله قادرًا على تقديم صور متجانسة ومتسلسلة.
تاريخ إطلاق “KazEOSat-2” يرتبط بيوم 19 يونيو 2014، وقد تم إطلاقه باستخدام صاروخ “Dnepr” من قاعدة “دومبروفسكي الجوية”، مما أكسبه الرقم التعريفي “COSPAR Number 2014-033A” والرقم “NORAD Number 40010”.
تم تصميم وتطوير هذا القمر الصناعي بواسطة شركة “Surrey Satellite Technology Ltd.” التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، وتعتبر هذه الشركة مساهماً فاعلاً في تطوير التكنولوجيا الفضائية.
من المتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع لـ “KazEOSat-2” حوالي 7 سنوات، ويعزى ذلك إلى الفحوصات والتقنيات المتطورة المستخدمة في تصميمه. يعتبر هذا الفترة الزمنية مهمة للتأكد من استمرارية القدرة على تقديم المعلومات ذات الجودة العالية.
في الختام، يمثل “KazEOSat-2” رمزًا للتقدم التكنولوجي والتعاون الدولي في مجال الأقمار الصناعية، حيث يسهم بشكل كبير في توفير بيانات دقيقة لدعم قرارات الحكومة الكازاخية وتحليل الأوضاع البيئية والطبيعية على الأرض.