فيما يتعلق بالقمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “250”، يُعد هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع فضائي ذو أهمية كبيرة، حيث يمتلك الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة الكاملة على هذا الجهاز الفضائي. يتم تشغيل وإدارة هذا القمر الصناعي بواسطة الوكالة الوطنية للاستطلاع (NRO) بالتعاون مع القوات الجوية الأمريكية.
تم تصنيع هذا القمر الصناعي بغرض رئيسي يتمثل في مراقبة الأرض، ولكن التفاصيل الدقيقة لغايات هذا الرصد ترتبط بالاستخبارات الإلكترونية. يعني ذلك أن المهمة الرئيسية للقمر الصناعي “250” هي جمع المعلومات الإلكترونية من البيئة الأرضية.
من حيث المدار، يتواجد القمر الصناعي في مدار ثابت على ارتفاع جغرافي (GEO)، حيث يتمركز في خط الطول صفر درجة، وهو يتبع مسارًا بزاوية ميل تبلغ 7 درجات، مما يوفر له رؤية شاملة للأرض. يبلغ ارتفاع القمر الصناعي فوق سطح الأرض عند أقرب نقطة له (الابتعاد الأدنى) وأبعد نقطة (الابتعاد الأقصى) 35,500 كيلومتر.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في العاشر من أكتوبر 2014، باستخدام صاروخ “Atlas 5” من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال. وفيما يتعلق بالبيانات الفنية، يزن القمر الصناعي حوالي 3,900 كيلوجرام، ولكن للأسف، لا يوجد معلومات حول الكتلة الجافة أو استهلاك الطاقة.
من ناحية أخرى، يبدو أن القمر الصناعي “250” لا يحمل اسمًا رسميًا محددًا، ويُشير بعض التعليقات إلى أنه قد يكون قمرًا للتجسس على الإشارات (SIGINT)، ولكن هذا لم يتم التحقق منه بعد.
المعلومات المتاحة تشير إلى أن المصدر المستخدم للحصول على البيانات الفضائية هو موقع http://www.nasaspaceflight.com/2014/04/atlas-v-nrol-67-military-mission/، والذي يُشير إلى أن البيانات قد تكون تقديرية. يجب أن يُفهم أن هذا النوع من البيانات قد يكون غير دقيق بنسبة بعض الشيء، وقد يعكس طابعًا تقديريًا أو تكهنيًا في بعض الأحيان.
لذا، يبقى القمر الصناعي “250” محط أهمية كبيرة في مجال الرصد الفضائي، ويظل موضوعًا للاهتمام والتحليل المستمر.