القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “Starlink-3121” يُعد جزءًا من مشروع فضائي ضخم يُطلق عليه اسم “ستارلينك”، والذي يمثل مبادرة تابعة للشركة الفضائية الريادية “SpaceX”، التي أُسست على يد رجل الأعمال المبدع إيلون ماسك. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من العديد من الأقمار الصناعية التي تشكل شبكة هائلة في الفضاء، وتهدف إلى توفير خدمات الاتصالات.
تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية سجلًا رسميًا لهذا القمر الصناعي في الأمم المتحدة، مما يشير إلى المسؤولية والاعتماد الأمريكي على هذا النطاق الفضائي. وبموجب هذا السجل، يُشرف على عمليات وصيانة القمر الصناعي من قبل شركة “SpaceX”، والتي تُعتبر من بين الشركات الفضائية الرائدة في العالم.
يتم استخدام هذا القمر الصناعي لأغراض تجارية، حيث يتيح للشركات والمؤسسات الوصول إلى خدمات الاتصالات عبر الفضاء. يتبنى هذا الجيل من الأقمار الصناعية تكنولوجيا الاتصالات الفضائية الحديثة لتحسين جودة الاتصال وتوسيع نطاق التغطية العالمية.
تعمل الأقمار الصناعية ضمن فئة المدار المنخفض (LEO)، ويتم تحديد نوع المدار على أنه “Non-Polar Inclined”، مما يشير إلى أن المسار الذي يسلكه القمر الصناعي ليس قطبيًا ولكنه مائل. يتحرك القمر الصناعي في مداره بزاوية مائلة تبلغ حوالي 53.2 درجة بالنسبة إلى مستوى الاستواء الأرضي.
بالنسبة للأبعاد الفضائية، يتمتع القمر الصناعي بارتفاع بين النقطة الأقل والنقطة الأعلى في المدار، حيث يبلغ أدنى ارتفاع (Perigee) حوالي 490 كيلومترًا، وأعلى ارتفاع (Apogee) حوالي 492 كيلومترًا. يتميز المدار بتميز طفيف حيث يكون الانحراف المداري (Eccentricity) قدره 0.000146، مما يشير إلى استقرار مداري عالي التناغم.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في الفضاء باستخدام صاروخ “فالكون 9” من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال في 13 نوفمبر 2021. يُشير رقم COSPAR (2021-104W) ورقم NORAD (49428) إلى تحديد موقع القمر الصناعي في الفضاء وتتبعه.
من المتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع لهذا القمر الصناعي حوالي 4 سنوات، حيث يعكس هذا الإشارة إلى الفترة التي يُتوقع فيها أن يظل القمر الصناعي فعالًا ويقدم خدماته.
تجسد شركة “SpaceX” دور المقاول الرئيسي في إنشاء وإطلاق هذا القمر الصناعي، وهي شركة أمريكية مقرها الولايات المتحدة.
من الملاحظ أن هناك بعض المعلومات التي لا تزال غير متوفرة، مثل الكتلة الجافة والطاقة المستخدمة، والتي قد تكون مواضيع للبحث والتحليل المستقبلي. يعكس هذا المستوى من التفصيل الدقيق الذي تم توفيره أهمية المعلومات الفضائية والتكنولوجية في العصر الحديث.