القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “جالاكسي-15” يعد إحدى الإنجازات البارزة في مجال الأقمار الصناعية، حيث يتم تسجيله رسميًا في سجل الأمم المتحدة تحت اسم “جالاكسي-15″، وينتمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، سواء من حيث التسجيل في الأمم المتحدة أو من حيث الشركة المالكة والمشغلة.
المشغل والمالك الحالي لهذا القمر الصناعي هو “بان أم سات”، والذي يعتبر جزءًا من “إنتلسات إس.إيه.”، مما يبرز التطورات الكبيرة في مجال الاتصالات الفضائية التي تتم من خلال هذا الجهاز. يتخذ القمر الصناعي جالاكسي-15 وجهته في مدار الأرض بشكل ثابت في المدار الجغرافي (GEO)، حيث يبلغ طول خط الطول في هذا المدار -132.97 درجة.
وفيما يتعلق بمعايير المدار، يتميز هذا القمر الصناعي بنقاط محددة مثل مداره الجغرافي، حيث تبلغ ميلانه الفعال 0.06 درجة، والتي تشير إلى استقراره في المكان دون انحراف كبير. وتتمثل مهمته الرئيسية في توفير خدمات الاتصالات، حيث يتم تخصيصه للاستخدام التجاري، مما يبرز أهميته في تلبية احتياجات الاتصالات الفضائية للقطاع التجاري.
فيما يتعلق بمواصفات التصميم والبنية، يعتبر جالاكسي-15 من الأقمار الصناعية ذات الكتلة الكبيرة، حيث بلغت كتلته عند الإطلاق 2,033 كيلوغرام. كما يتميز بقدرته الفائقة، حيث يستهلك طاقة تصل إلى 4,700 واط.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 13 أكتوبر 2005، باستخدام صاروخ “أريان 5” من مركز الفضاء الغياني. ومن المتوقع أن يستمر في الخدمة لفترة تتجاوز 15 عامًا، مما يبرهن على متانته وقدرته على الأداء الطويل المدى.
يشير التقرير الفضائي إلى بعض المشاكل التقنية التي واجهها هذا القمر الصناعي في الماضي، حيث أثرت خلل في الاتصالات في إبراز تحديات فنية. ويظهر ذلك في الحادثة التي وقعت في إبريل 2010، حيث أدى خلل في الاتصالات إلى فقدان الاتصال مع القمر الصناعي من قبل شركة إنتلسات.
في الختام، يعكس قمر الاتصالات جالاكسي-15 تطورًا هامًا في ميدان الأقمار الصناعية، حيث يوفر خدماته للقطاع التجاري بشكل فعال، مع تحديثات تقنية مستمرة لضمان استمرارية الخدمة وتلبية احتياجات المستخدمين بشكل مستمر.