قمر الأرض الصناعي ذو الاسم الرسمي الحالي HJ-1C يمثل إنجازًا فريدًا في مجال الأقمار الصناعية، حيث يتم تشغيله وإدارته بواسطة الصين، وهو مسجل رسميًا في سجل الأمم المتحدة. تتولى اللجنة الوطنية للحد من الكوارث وحماية البيئة الدور الرئيسي كمشغل ومالك لهذا القمر الصناعي، وهو مخصص للاستخدام من قبل الحكومة الصينية.
تم تصميم HJ-1C خصيصًا لأغراض المراقبة البيئية والاستجابة للكوارث الطبيعية، وتحديدًا للرصد باستخدام تقنيات التصوير بالرادار. يتمتع القمر الصناعي بقدرة فائقة على التحليل ورصد التغيرات في البيئة الأرضية بدقة عالية، مما يساهم في تقديم معلومات حيوية للمساعدة في فهم التطورات البيئية والتخطيط للاستجابة لحالات الكوارث الطبيعية.
يعمل HJ-1C في مدار منخفض حول الأرض (LEO) بشكل متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous)، ويبلغ متوسط فترة دورانه حوالي 94.53 دقيقة، مما يسمح له بتوفير تغطية شاملة للأرض. تتميز مداراته ببيانات محددة تشمل ارتفاع الأوج والأدنى والشذوذ والميل والفترة.
أطلق HJ-1C في 18 نوفمبر 2012، باستخدام صاروخ Long March 2C من مركز الإطلاق Taiyuan. تم تصنيعه بواسطة الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء (CAST) وDFH Satellite Co. Ltd.، ويمثل هذا الإطلاق إحدى الخطوات الرئيسية في تعزيز قدرات الصين في مجال الرصد والاستجابة للكوارث.
فيما يتعلق بالخصائص التقنية، يصل وزن الإطلاق للقمر الصناعي إلى 890 كيلوغرامًا، وتظل تفاصيل الكتلة الجافة والطاقة غير محددة في المعلومات المتاحة حاليا.
من المتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع لـ HJ-1C حوالي 3 سنوات، مما يعكس التفاني في استخدام هذا القمر الصناعي لفترة طويلة متواصلة. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الصين في مراقبة البيئة والتعامل مع التحديات الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
في الختام، يُعَدُّ HJ-1C لاعبًا مهمًا في مجال الأقمار الصناعية للصين، حيث يقدم تقنيات رصد متقدمة لفهم البيئة والاستجابة للكوارث بشكل فعّال ودقيق، ويعكس التقدم المستمر في مجال التكنولوجيا الفضائية الصينية.