قمر الاتصال الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “USA 156” يعد إنجازًا فضائيًا بارزًا يعود للولايات المتحدة الأمريكية. يشير التسجيل في الأمم المتحدة إلى أنه تم تسجيله تحت الرمز “USA”، مما يشير إلى أنه يتبع للولايات المتحدة. ويكون المشغل والمالك لهذا القمر الصناعي هما وزارة الدفاع الأمريكية (DoD) والقوات الجوية الأمريكية (US Air Force) على التوالي، مما يبرز طابعه العسكري والتشغيلي الحكومي.
فيما يتعلق بأغراضه واستخداماته، يظهر أن قمر USA 156 يخدم في مجال الملاحة وتحديد المواقع العالمي (Navigation/Global Positioning). يجسد ذلك دورًا حيويًا في توفير خدمات تحديد المواقع على مستوى العالم، سواء للاستخدام العسكري أو التجاري. ورغم أنه لم يُحدد بدقة الهدف المحدد لاستخدامه، إلا أن الأغراض المشتركة لمثل هذه الأقمار الصناعية تشمل التنقل، والاتصالات، والمراقبة.
تتمثل الخصائص الفنية والمدارية لهذا القمر الصناعي في معلومات محددة، حيث يُطلق عليه اسم “MEO” (مدار متوسط)، ويتحرك في مدار مائل غير قطبي (Non-Polar Inclined). تُظهر الإحداثيات الفضائية مثل ارتفاع الأوجي (Apogee) وانخفاض الأوجي (Perigee) أنه يتمركز في مدار متوسط بين هذين النقطتين. ويتميز بزاوية ميل (Inclination) تبلغ 55 درجة، مما يشير إلى أنه يميل بشكل معتدل مقارنة بخط الاستواء.
تعتبر بيانات الإطلاق والأداء أمورًا حيوية أيضًا، حيث تاريخ الإطلاق الرسمي لهذا القمر الصناعي كان في 30 يناير 2001. تم إطلاقه باستخدام مركب الإطلاق Delta 2 من موقع Cape Canaveral. وزودته شركة Lockheed Martin، المقاول الأمريكي البارز في مجال صناعة الفضاء، مما يبرز مستوى التكنولوجيا والدقة المتقدمة المستخدمة في تصنيعه.
تظهر مواصفات الأداء معلومات محددة حول كتلة الإطلاق والكتلة الجافة، حيث يبلغ وزن الإطلاق 2,217 كيلوغرام، في حين أن الوزن الجاف 980 كيلوغرام. يتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع للقمر الصناعي حوالي 10 سنوات، مما يعكس استدامته الطويلة الأمد والاستفادة المستمرة من خدماته.
تتوافر مصادر متعددة للبيانات الفضائية، من ضمنها جهاز JMSatcat304 وموقع ftp://tycho.usno.navy.mil/pub/gps/gpstd.txt. كما يمكن الحصول على معلومات إضافية من خلال مصادر إضافية مثل http://gauss.gge.unb.ca/NavstarGPSConstelStatus.html و http://www.af.mil/factsheets/factsheet.asp?fsID=119 و http://www.planet4589.org/space/jsr/back/news.430 و http://www.globalsecurity.org/space/library/report/enviro/MLV2REA.pdf.
في الختام، يتبين أن قمر الاتصال USA 156 يمثل إضافة قيمة لنظام الملاحة الفضائي، حيث يجمع بين الأداء التقني المتميز والقدرة على تلبية احتياجات المستخدمين، سواء في المجال العسكري أو التجاري.