فيما يلي تفاصيل شاملة حول القمر الصناعي SARAL، الذي يمثل تعاونًا مشتركًا بين الهند وفرنسا. يعتبر SARAL من أحدث الأقمار الصناعية التي تخدم أغراض مراقبة الأرض والعلوم البيئية. تم إطلاقه في 25 فبراير 2013، ويتم تشغيله وتملكه بشكل مشترك بين الهيئة الهندية للأبحاث الفضائية (ISRO) والوكالة الوطنية للدراسات الفضائية الفرنسية (CNES).
SARAL يتميز بمعلومات مفصلة حول مواصفاته التقنية، حيث يتمتع بكتلة إطلاق تبلغ 407 كيلوغرام ويتم نقله باستخدام صاروخ PSLV من مركز ساتيش دهاوان للفضاء. يتبع SARAL مدارًا منخفضًا حول الأرض (LEO) بزاوية ميل تبلغ 98.5 درجة، ويتحرك باتجاه الشمس بطريقة متزامنة معها (Sun-Synchronous Orbit).
تمتد فترة دوران SARAL لتبلغ 100.53 دقيقة، ويتمتع ببيانات جغرافية دقيقة مع خط طول في الموقع الجغرافي الصفري. وفيما يتعلق بالميزات الفنية الأخرى، يصل الحد الأدنى للارتفاع الفوقي (Perigee) إلى 782 كيلومترًا، بينما يبلغ الحد الأقصى للارتفاع الفوقي (Apogee) 785 كيلومترًا، مع انحراف طفيف في التمدد المداري يبلغ 0.00021.
تستهدف SARAL مجالات الرصد البيئي وعلوم الأرض، ويخدم مستخدمين رئيسيين هما الحكومة والجهات البحثية. تعتبر الهيئة الهندية للأبحاث الفضائية (ISRO) والوكالة الوطنية للدراسات الفضائية الفرنسية (CNES) المسؤولين عن تشغيله والمحافظة على أدائه.
من الجدير بالذكر أن SARAL يأتي في إطار جهود مشتركة بين ISRO وCNES، حيث تمت مشاركة الموارد والتكنولوجيا لتحقيق نجاح هذا المشروع الفضائي الرائد. يتوقع أن يكون مدى حياة SARAL حوالي 5 سنوات، مما يوفر فترة زمنية كافية لجمع البيانات وتحقيق الأهداف العلمية المرجوة.
للمزيد من المعلومات حول SARAL، يمكن الاطلاع على المصادر التي تم استخدامها للحصول على بيانات المدار، وهي متاحة عبر الموقع الرسمي للهيئة الهندية للأبحاث الفضائية (ISRO) على الرابط التالي: http://www.isro.org/satellites/saral.aspx.
بهذا الشكل، يظهر SARAL كإنجاز فضائي متقدم يجمع بين الجهود الهندية والفرنسية في مجال الأبحاث الفضائية، مسهمًا في تقدم العلوم والتكنولوجيا في مجال مراقبة الأرض والبيئة.