قمر الاتصال الصناعي GOSAT-2، الذي يتم تشغيله ويتبع لليابان، يعد تحفة فنية من التكنولوجيا الفضائية الحديثة. تم إطلاقه في 29 أكتوبر 2018 من مركز تانيغاشيما الفضائي باستخدام صاروخ H2A. يشغل هذا القمر الصناعي دورًا حيويًا في مجال مراقبة البيئة وفهم تأثير الأنشطة البشرية على تغير المناخ.
يتبع GOSAT-2 النمط الشمسي المتزامن مع الشمس، مما يسمح له بتقديم بيانات دقيقة ومستمرة حول غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض. يقوم القمر بقياس كميات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، مما يساعد العلماء في تحسين تقدير دور النشاط البشري في تغير المناخ.
تعتبر اليابان هي الدولة المسجلة لهذا القمر الصناعي وكذلك مالك ومشغل GOSAT-2. يتمتع بقدرة فائقة على رصد الأرض من خلال مراقبة العلوم الأرضية، ويخدم في الأساس الحكومة اليابانية.
يتميز GOSAT-2 بمدار منخفض حول الأرض (LEO)، حيث يتحرك بشكل دائم على مدار شمسي متزامن، مما يسهم في توفير تغطية كاملة للكوكب. يبلغ انحراف مداره 97.85 درجة، مما يجعله يقدم رؤية شاملة للأرض.
بيانات المدار تشير إلى أن القمر يتجاوز الأرض بارتفاع يتراوح بين 585 و599 كيلومتر، مع فترة دوران تقدر بحوالي 96.5 دقيقة. يتمتع GOSAT-2 بقوة محركه الدفع بواسطة صاروخ H2A الذي أطلقه موقع تانيغاشيما الفضائي.
شركة Mitsubishi Electric تعد المسؤولة عن تصنيع هذا القمر الصناعي، وتأتي اليابان كدولة المقاول الرئيسية. يهدف القمر إلى قياس غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي الأرضي، مما يسهم في توفير بيانات دقيقة للعلماء لفهم العوامل المساهمة في تغير المناخ.
مصدر البيانات الفلكية يعود إلى JMSatcat/11_18، ويمكن الاطلاع على معلومات إضافية حول هذا القمر الصناعي عبر https://spaceflightnow.com/2018/10/29/japan-launches-satellite-to-study-human-causes-of-climate-change/. من المتوقع أن يستمر القمر في الخدمة لمدة خمس سنوات، وهو جزء أساسي من جهود البحث العلمي لفهم التأثيرات البيئية لتداول الغازات الدفيئة.
تجمع هذه المعلومات الوافية حول GOSAT-2 بشكل شامل، حيث يظهر دوره الرئيسي في فهم تأثير النشاط البشري على المناخ وتوفير بيانات قيمة للمجتمع العلمي.