قمر الاتصال الصناعي المعروف حالياً بالاسم الرسمي DMSat-1 يمثل إضافة قيمة وبارزة للأنظمة الفضائية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتم تشغيله والاعتناء به من قبل مركز محمد بن راشد لعلوم الفضاء، الذي يعد جهة الاستثمار والرعاية الرئيسية لهذا النجاح الفضائي البارز. يتم تصنيف هذا القمر الصناعي ضمن السجل الرسمي للأمم المتحدة تحت الرمز NR (5/21)، مما يعكس التزام الدولة بالتفاعل الفعّال مع المجتمع الدولي في مجال الفضاء وتبادل المعرفة.
تمثل مهمة هذا القمر الصناعي أهمية خاصة في مجال المراقبة الأرضية، حيث يتم تصميمه للقيام برصد شامل باستخدام تقنيات المراقبة في الطيف المرئي والمجاور للأشعة تحت الحمراء. يتيح هذا التصميم الفريد للقمر الصناعي DMSat-1 اكتشاف ومراقبة الجزيئات العائمة في الغلاف الجوي العلوي، وهو أمر يسهم في فهم أفضل لتأثيرات الغبار والجسيمات الأخرى على البيئة الأرضية.
يتمتع DMSat-1 بخصائص فنية ممتازة، حيث يدور في مدار Low Earth Orbit (LEO) بزاوية مائلة تبلغ 97.6 درجة، مما يسمح له بتحقيق تغطية شاملة للمناطق المستهدفة. يستخدم القمر الصناعي مدارًا متزامنًا مع الشمس (Sun-Synchronous)، مما يسهم في تحسين دقة وكفاءة جمع البيانات.
تمت عملية إطلاق DMSat-1 في موعده المحدد بتاريخ 22 مارس 2021، من قاعدة بايكونور كوسمودروم في كازاخستان، باستخدام صاروخ Soyuz-2.1b. يُشير رقم COSPAR الخاص به إلى 2021-022J، بينما يتم تتبعه عبر النظام NORAD تحت الرقم 47940.
تتجلى قدرة القمر الصناعي في أداء مهمته من خلال قدرته على إجراء مراقبة متعددة الطيف في النطاقين المرئي والقريب من الأشعة تحت الحمراء. يسعى إلى كشف ومراقبة الإيروسولات في الغلاف الجوي العلوي، وهو أمر يعزز فهمنا لتأثيرات هذه الجسيمات على البيئة والتغيرات المناخية.
من الجدير بالذكر أنه، على الرغم من العديد من المعلومات المتاحة حول القمر الصناعي DMSat-1، إلا أن هناك بعض التفاصيل الفنية مثل الكتلة الجافة والطاقة التشغيلية تظل غير متوفرة حاليًا. ومع ذلك، يظل هذا الإنجاز الفضائي الإماراتي رمزًا للتفوق والتقدم في ميدان الأقمار الصناعية، ويبرز التزام الدولة بالاستكشاف الفضائي والبحث العلمي.