قمر الأرض الصناعي COSMIC-B هو إحدى الوحدات الفضائية التي تعكس التقدم التكنولوجي في مجال الأقمار الصناعية، ويأتي هذا القمر ضمن إطار برنامج الفضاء الوطني التايواني، حيث تديره مكتب البرنامج الوطني للفضاء (NSPO) بالتعاون مع جامعة كوربوريشن للبحوث الجوية (UCAR) في بولدر، كولورادو. يتمتع هذا القمر بميزات فريدة تجعله لا غنى عنه في مجال المراقبة الفضائية وعلوم الأرض.
تم إطلاق COSMIC-B في 15 أبريل 2006، باستخدام صاروخ Minotaur-1 من موقع Vandenberg Air Force Base. يتواجد القمر في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، وتحديدًا في مدار قطبي. يبلغ ارتفاعه الأدنى عن سطح الأرض (Perigee) حوالي 769 كيلومترًا، بينما يبلغ ارتفاعه الأقصى (Apogee) حوالي 831 كيلومترًا، مما يسمح له بتحقيق تغطية شاملة للمناطق المختلفة على وجه الكرة الأرضية.
تم تصميم COSMIC-B بغرض رصد الأرض، وتحديدًا لأغراض الأرصاد الجوية، حيث يقوم بتوفير بيانات جوية يومية في الوقت الفعلي عبر آلاف النقاط على وجه الأرض. ويتحقق ذلك عن طريق قياس انحناء إشارات الراديو من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الأمريكي أثناء مرورها عبر الغلاف الجوي للأرض.
من الناحية التكنولوجية، يبلغ وزن COSMIC-B حوالي 70 كيلوغرامًا، ويتميز بقدرة تشغيلية تبلغ 46 واط. يعكس القمر استخدامًا متقدمًا لتقنيات الاستشعار عن بعد، مما يسهم في فهم أعماق الغلاف الجوي وتحسين التنبؤات الجوية والبحوث العلمية.
تتضح أهمية هذا القمر الصناعي في تعزيز الفهم لدينا لظواهر الطقس وتحسين القدرة على التنبؤ بالتغيرات المناخية. ورغم أن فترة حياة المتوقعة للقمر تبلغ حوالي 2 سنة فقط، يظل إرثه العلمي والتكنولوجي قائمًا كمساهم أساسي في مجال الرصد الجوي والأبحاث البيئية. تعكس الروابط المقدمة مصادر البيانات الفضائية المعتمدة التي يمكن من خلالها الوصول إلى معلومات مفصلة حول COSMIC-B، مما يسهم في دعم البحث العلمي والتقني المستمر في هذا المجال.