في كتاب “العراف في كورت ستونلي: قصص” للكاتب بيتر هيلزمان تايلور، الحاصل على جائزة بوليتزر عن روايته “نداء إلى ممفيس”، يقدم لنا مجموعة من القصص المؤثرة التي تفحص الحب المفقود، والانتقام، والفرص الثانية، والغرائز البشرية الملتوية… والأشباح. يجرنا بيتر تايلور مرة أخرى إلى عالم أضفى عليه طابعه الخاص في الرواية، وهو المجتمع المريح لأثرياء تينيسي – رجال ونساء ذوي طابع جيد، بمفهوم عائلي، وأناقة، ووعي بالماضي الذي شكّلهم. ومع ذلك، تتدخل قوى أخرى – غالبًا ما تكون غريبة عليهم – لتغيير مسار القدر في هذه القصص المسلية والمثيرة غالبًا.
في قصة العنوان الطويلة، نرى أرملة عضو في الكونغرس من تينيسي، مقيمة منذ فترة طويلة في واشنطن العاصمة، تستخدم بلا رحمة قواها الخارقة لتكوين الزواج لابن أخيها الشاب الخجول. في قصة “الشياطين”، يسمع صبي صغير أصواتًا لا يسمعها الآخرون (والتي تنبأ بسقوط ابن عمه). “ساحرة جبل أوول ماونتن” هي عذراء متقدمة في العمر تنتقم من الرجل الذي خانها عندما كانت شابة جميلة. في “سؤال مُرهق”، ينخرط زوجان شابان في لعبة من القط والفأر حول ما إذا كانا سيظلان عذراء قبل شهر العسل أم لا. يخضع شاب محجوز لتغيير غامض في شخصيته بعدما يرافق جثمان عمه في قطار الجنازة (قصة تشكل جزءًا من رواية بيتر تايلور القادمة عن الابن عوبيري). في قصة أخرى، تروى كقطعة مسرحية واحدة، يزور شبح الأب أخًا وأختًا، ولكن كل واحد يرى شبحًا مختلفًا تمامًا. من هو الحقيقي؟
تطفو هذه الأسئلة المظلمة وتغير وعينا في هذه المجموعة النادرة والرائعة من قبل سردة القصص الماهر.