في عام 1988، أبصر النور كتاب ذو أهمية ثقافية هامة بعنوان “قصص البلدة ورواة الحكايات”، والذي يعود فضل كتابته إلى باهتي، مارك. يندرج هذا الكتاب تحت فئة العلوم الاجتماعية، وتحديدًا في فقرة الفولكلور وعلم الأساطير. يتناول هذا العمل الأدبي الفريد مجموعة من القصص والحكايات الشعبية التي تنسج خيوطها في سجلات تراث البلدات.
تأتي قيمة هذا الكتاب من طابعه الفريد الذي يتسم به، حيث يعمل على توثيق التراث الشعبي للمجتمعات البلدية بشكل ملموس. يقوم الكاتب، باهتي، بتقديم رؤية شاملة للقصص والروايات التي تنقلها أجيال الرواة، مما يسلط الضوء على العمق الثقافي والاجتماعي لهذه البيئات.
تعتبر القصص والحكايات التي يستعرضها الكتاب مصدرًا غنيًا لفهم تطور المجتمعات وتشكيل هويتها. يقوم الكتاب بتسليط الضوء على الرواة والحكواتين الذين يلعبون دورًا حيويًا في نقل هذا التراث الثقافي من جيل إلى جيل، مما يجسد استمرارية الثقافة والتاريخ.
صدر هذا الكتاب عن دار النشر Treasure Chest في شهر يناير من العام 1988، ويعتبر بمثابة نافذة تفتح على عالم الحكايات الشعبية والتراث في هذه البلدان. يُظهر الكتاب حب الكاتب للثقافة الشعبية وجهده في توثيق تلك القصص القيمة التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ هذه البلدان.
في النهاية، يتيح “قصص البلدة ورواة الحكايات” للقارئ فرصة فريدة لاستكشاف عوالم جديدة من الحكايات والتراث الثقافي، ويبرز أهمية الرواة كحُفَّاظ على هذا الإرث الثقافي الغني وكنقلة بين الماضي والحاضر.