“البطلات الأمريكيات: النساء الفاتحات اللواتي صاغن تاريخ بلدنا”
في ظل وجود أمريكا، كانت روح النساء الأمريكيات القوية هي التي شكلت تاريخ البلاد ومجتمعها. بصفة ثابتة وبغض النظر عن الزمان والمكان الذي وُلدت فيه هذه النساء، كل واحدة منهن تألقت في مجالها، مما جعل الأمور أسهل للجيل القادم. وهذا هو ما يجعلهن بطلاتٍ. في كتاب “البطلات الأمريكيات”، تقدم كاي بيلي هاتشيسون رواية عن النساء الرائدات في مجالات متنوعة مثل الحكومة والأعمال والتعليم والرعاية الصحية، اللواتي تغلبن على المقاومة والتحيز في عصورهن وأنجزن أشياء لم تحققها امرأة – وأحيانًا رجل – من قبل.
هاتشيسون، الرائدة بحق في مجالها، أصبحت أول امرأة تنتخب إلى مجلس الشيوخ الأمريكي من ولاية تكساس. وبين قصص القائدات النسائيات التاريخية في أمريكا، تظهر قصص نساء اليوم اللواتي يرتبط نجاحهن بشكل واضح بسلفهن. هل كانت لدى سالي رايد الفرصة للف مدار الأرض لو لم تكن أميليا إيرهارت قد طارت بمفردها عبر المحيط الأطلسي قبل خمسين عامًا؟ ولولا رعاية كلارا بارتون للجرحى على ساحات معارك الحرب الأهلية، قد لا وصلت المساعدة إلى الملايين عندما كانت الصليب الأحمر بيد نساء مثل إليزابيث دول وبرنادين هيلي. ولولا تعيين أوفيتا كلب هوبي أول وزيرة للصحة والتعليم من قبل الرئيس إيزنهاور، قد حرمت البلاد من قادة مثل وزيرة الخارجية مادلين ألبرايت ومستشارة الأمانة الوطنية كوندوليزا رايس.
كانت هاتشيسون، في صغرها كفتاة، تحلم بأمريكا حيث أصبحت التأكيدات “أول امرأة” قد أصبحت قديمة. توضح السير الذاتية الموجودة في “البطلات الأمريكيات” كيف أن حلمها يتحقق تدريجياً، خطوة شجاعة تلو الأخرى.
الكتاب، الذي صدر عن دار النشر هاربر في أكتوبر 2004، يقدم للقارئ معلومات غنية وشيقة حول رحلات هذه البطلات. يسلط الضوء على دور المرأة في المجتمع وكيف شكلن تطور البلاد. “البطلات الأمريكيات” ليس مجرد كتاب، بل هو رحلة تأمل في تأثير النساء القويات على تشكيل مسار الأمة والمستقبل الذي يمهدنه للأجيال القادمة.