“أسود أكثر من ألف ليلة” هو عمل أدبي يتركز على حياة الأمريكيين من أصول أفريقية، والذي كتبته الكاتبة سوزان ستريت. وقد نال هذا الكتاب إشادة واسعة من قبل نقاد الأدب، حيث اعتبره واحداً من أبرز الروايات في عام 1992 من قبل “ببليشرز ويكلي”، “نيويورك تايمز بوك ريفيو”، و “يو إس إيه توداي”.
تأتي هذه الرواية لتكمل الوعد الذي قدمته سوزان ستريت من خلال عملها السابق “كنت في مطبخ الحزن ولعقت كل الأواني”، حيث تعيد للقراء مقدمةً إلى سكان ريو سيكو الخيالية في ولاية كاليفورنيا. تدور القصة حول “دارنيل تاكر”، رجل إطفاء أسود وعامل يحاول أن يسلك طريق النجاح والاستقرار.
وسط اختفاء أصدقائه من حوله – ضحايا الشوارع، وكلاب الشرطة، والمخدرات، وإدمان المتع الرخيصة والأسلحة – يكافح “دارنيل” لإنشاء عمله الخاص، مواجهاً ألف ليلة قبل أن يحقق حريته الشخصية ويحصل على وظيفة تدعم عائلته الصغيرة.
ومع ذلك، حتى وهو يكتسب شعوراً بالثقة بالنفس، يجذب “دارنيل تاكر” إلى جمال الحرائق المدمرة، وإلى القوى البرية وغير المروضة خارج أسوار الحياة المنزلية. هذا البحث عن التوازن في عالم خطير يدفع ببطولة هادئة نحو قصة مؤثرة بشكل جميل ومليئة بالحركة.
تقدم الكاتبة من خلال هذه الرواية نظرة عميقة ومؤثرة عن تجربة الحياة للأمريكيين من أصول أفريقية، معرضة لمعاناتهم وتحدياتهم ومعاركهم من أجل البقاء والازدهار في وسط مجتمع غير مرحب بهم دائماً.
يندرج هذا العمل تحت فئة الروايات الأدبية، التي تركز على حياة الأمريكيين من أصول أفريقية، وهو عمل يثري المشهد الأدبي بقصة ممتعة وعميقة تتناول قضايا مهمة ومؤثرة في المجتمع.
صدرت الرواية عن دار النشر “هايبريون” في يونيو من عام 1994، وهي تمثل إضافة قيمة وفريدة لمكتبة الأدب الأمريكي الحديث.