“روري وإيتا” هو كتاب يروي قصة حياة والدي الكاتب رودي دويل بمهارته الأسطورية في تسليط الضوء على التجارب العادية. يشاركنا الكاتب هنا في قصة حياة والديه بشكل رئيسي من خلال كلامهما الخاص. وُلد روري وإيتا دويل في عامي 1923 و 1925 على التوالي، وتزوجا في عام 1951. يتذكران تفاصيل طفولتهما في دبلن وحياتهما المشتركة – الناس والسياسة، الأفراح والأحزان – ويظهران لنا تحول المجتمع الكاثوليكي المكثف الذي كانوا يعيشون فيه في شبابهم إلى إيرلندا الحديثة النابضة بالحياة التي نعرفها اليوم.
بتناوب مؤثر، ومرح، ومضحك، وحلو ولكن بدون مبالغة، “روري وإيتا” هو رواية تروي لحظات تكوين حياةين متشابكة، وهو كتاب يتمتع بدفء هائل وإنسانية فائقة. يقدم نظرة جديدة تمامًا على تراث دويل ومصدر إلهامه.
يندرج هذا الكتاب تحت فئة السير الذاتية والأدب الحيوي، حيث يقدم لنا نافذة على حياة الكاتب وتأثيرها على كتاباته وأعماله. صدر الكتاب عن دار نشر بينجوين بتاريخ سبتمبر عام 2003.
من خلال “روري وإيتا”، نغوص في عالم يتخلله الذكريات الجميلة والمرة، ونكتشف جوانب جديدة من تاريخ إيرلندا ومجتمعها من خلال عيون هذه الشخصيتين البارزتين. الكتاب يعتبر مصدرًا للإلهام للقراء الذين يبحثون عن روايات تعكس الحياة اليومية بشكل صادق ومؤثر.
هذا الأدب الباذخ، الممزوج بروح الفكاهة والتأمل، يقدم للقارئ فرصة لاستكشاف عوالم جديدة وتجارب حية تشعره بالتواصل العميق مع الشخصيات والمكان الذين يصفهم الكاتب. “روري وإيتا” ليس فقط سيرة ذاتية، بل هو أيضًا عمل أدبي يستحق الاكتشاف والاستمتاع بكل كلمة منه.