“أسرع من قبلة”، هو عنوان يتلألأ في عالم المانغا ببريق خاص، يحمل في طياته قصة مثيرة تجمع بين عناصر الكوميديا والدراما والرومانسية، مما يخلق تجربة فريدة ومشوقة لمحبي الأعمال الفنية اليابانية. تاريخ إصداره يعود إلى عام 2007، ومنذ ذلك الحين أبهر القراء بحكايته المشوقة والمميزة.
القصة تتناول حياة فومينو كاجي، التي تأخذ منحنى حياتيا غير متوقع بعد وفاة والديها. برفقة شقيقها الصغير تيبي، يتخبطان في رحلة صعبة بين أقاربهما، حتى يقررا في يوم من الأيام أن يفلتا من هذا الجحيم اليومي ويهربا من المنزل. وها هو الدور ينقلب رأسا على عقب، حينما يأتي الإنقاذ من زاوية غير متوقعة، حيث يقدم لهما معلمهما في اللغة الإنجليزية، كازوما، عرضاً لاستضافتهما. الأمر الذي لم تكن فومينو تتوقعه هو أن يوافق كازوما على اتخاذ هذه الخطوة.
تتطور الأحداث بشكل مثير حينما يتفق فومينو بشكل مزاحي مع كازوما على قبول العرض شريطة أن يتزوجها. إلا أنها تفاجأ عندما يوافق كازوما بجدية على هذا الاتفاق. وهكذا، ينخرط الثلاثة في حياة مشتركة، حيث يتظاهرون بأن كازوما وفومينو هما زوجان رغم أن هذا الزواج لا يتجاوز اسمه، ويظلون يعيشون حياة طبيعية في المدرسة، حريصين على ألا يكتشف أحد سرهم الخفي.
مع مرور الوقت، يتطور العلاقة بين فومينو وكازوما من الوضع الصعب الذي بدأ به الزواج في الأصل، إلى قصة حب معقدة ومثيرة. يتناول المانغا برهة واقع العلاقات الطلابية مع المعلمين، وكيف يتعين على هؤلاء الشخصيات المحافظة على سرية علاقتهما الغير تقليدية في محيط المدرسة.
تعكس العلامات التصنيفية للمانغا مدى غناها بالتنوع، حيث تتألق بلمسات من الكوميديا والدراما والرومانسية، مع تسليط الضوء على الحياة المدرسية والعلاقات الاجتماعية. تجسد هذه الأحداث الحياة اليومية للشخصيات بشكل مشوق، وتحمل في طياتها دروسًا حول الحب والصداقة والتحديات التي يمكن أن تواجه الفرد في مرحلة الشباب.
بهذا يظهر “أسرع من قبلة” كعمل فني يمزج بين الأبعاد المختلفة للحياة، مستعرضًا تفاصيلها بأسلوب سلس ومشوق، مما يجعلها تحفة فنية ممتعة وذات أهمية تستحق التفاعل معها واستكشاف أغوار قصتها الفريدة والمثيرة.