“التأثير العميق للكتاب: قصة تستحق الكفاح من أجلها”
في عام 1999، كتب جون مكين واحدة من أكثر السير الذاتية إشادة ومبيعًا خلال العقد، “إيمان آبائي”. انتهت هذه الرواية في عام 1972، مع إطلاق سراح مكين من الاعتقال في فيتنام. هذه هي باقي قصته، عن رحلته الأمريكية العظيمة من البحرية الأمريكية إلى حملته المثيرة للرئاسة، متشابكة مع لوحات مؤثرة للمنفردين الذين ألهموه على مر السنين – تيد ويليامز، تيودور روزفلت، المؤيد الرؤوي للطيران بيلي ميتشل، مارلون براندو في “فيفا زاباتا!”، و، الأكثر تأثيرًا، روبرت جوردان. كان جوردان، بطل همنجواي في “لمن يقرع الجرس”، الذي أظهر لمكين مثلثات البطولة والتضحية، والتحمل، والتعويض، ولماذا بعض القضايا، على الرغم من التكاليف، تستحق الكفاح من أجلها.
بعد خمس سنوات ونصف كأسير حرب في فيتنام، عاد الطيار البحري جون مكين إلى الوطن رجلًا متغيرًا. باستعادة صحته واستعادة حالته التأهيلية للطيران، استأنف مسيرته العسكرية، قائدًا لطياري الحاملة وخدمًا كوسيط بحري للبحرية الأمريكية في ما يسمى بشكل ساخر أحيانًا “أكثر الأندية حصرية في العالم”، مجلس الشيوخ الأمريكي. في رحلات دولية مع السناتورين جون تاور وهنري “سكوب” جاكسون، بدأ مكين تعلمه السياسي برفقة رجلين، قادة كانت معاييرهم سيسعى للحفاظ عليها بعد انتخابه لمجلس الكونغرس الأمريكي. هناك، تعلم دروسًا قيمة في التعاون من النائب المبتهج من الحزب الآخر، موريس أودال. في عام 1986، انتخب مكين إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، مرثيًا لمقعد نموذج آخر، باري جولدووتر.
خلال فترة ولايته في المناصب العامة، شاهد مكين أعمالًا ذات مبدأ وأعمالًا منحرفة بغرض الانفعال الذاتي. يصف كلتيهما في هذه الصفحات، بأسلوبه المباشر وفكاهته المعتادة. يكتب بصدق عن أدنى نقطة في مسيرته المهنية، فضيحة “كيتينغ فايف” في مجال التوفير والإقراض، فضلاً عن لحظاته الانتصارية – عودته إلى فيتنام وجهوده لتطبيع العلاقات بين حكومتي الولايات المتحدة وفيتنام؛ كفاحه من أجل إصلاح تمويل الحملات الانتخابية؛ ومحاولته المثيرة للإعجاب بالرئاسة في عام 2000.
يكتب مكين: “المتمرد بدون قضية مجرد فتى. أياً كانت تسميتك – متمرد، غير تقليدي، غير متماثل، جذري – كل ذلك هو استمتاع ذاتي بدون قضية جيدة تمنح حياتك معنى”. هذه هي قصة قضايا مكين، الأشخاص الذين دفعوه للقيام بذلك، والمعنى الذي وجده. تذكرنا “قيمة الكفاح من أجلها” بأفضل ما في أمريكا، وفي أنفسنا.