في روايته “المفاوض”، يأخذنا الكاتب فريدريك فورسيث في رحلة مثيرة ومشوقة عبر عالم الإثارة والتشويق الدولي، حيث يتخذ قصة رجل ذو قوة هائلة ومؤامرة لسحق رئيس الولايات المتحدة محوراً لأحداثها. يتولى بطل الرواية، الذي يُعتبر من بين أبرز الشخصيات التي خلقها فورسيث، مهمة منع تنفيذ هذه المؤامرة، واسمه “كوين”، هو المفاوض.
الرئيس كورماك مصمم على توقيع معاهدة شاملة لنزع السلاح بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، في حين يسعى المخطط الرئيسي لوقفه بكل قوة. يتم اختطاف شاب على طريق ريفي في أكسفوردشاير وهذه الخطوة الوحشية هي الخطوة الأولى في المؤامرة المتفجرة لتدمير الرئيس. وهنا يدخل كوين إلى الصورة، حيث يلعب دور المفاوض ببراعة، حتى يكتشف في تحول مثير أن الفدية لم تكن هدفهم بل كانوا قد جذبوه إلى شبكة محكمة بمهارة. والآن يجب عليه أن يستند إلى أعمق قواه لإنقاذ ليس فقط الضحية بل العالم الحر بأسره.
“المفاوض” تحمل في طياتها تشويقاً لا يضاهى، وتجعل القارئ يعيش كل لحظة من لحظات الحركة والتوتر. فريدريك فورسيث ينقلنا إلى عالم من السياسة والجاسوسية والخداع بأسلوبه السلس والمثير في السرد، حيث تتعقد الأحداث وتتداخل المصالح بشكل مدهش.
منشورة بواسطة دار “بانتام” في إبريل من عام 1989، تبرز هذه الرواية كواحدة من أبرز الأعمال الأدبية في فئة الإثارة والتشويق والجاسوسية. بأسلوبها الساحر وأحداثها الغامضة، تترك “المفاوض” بصمة قوية في عقول القراء، وتثير العديد من التساؤلات حول القوى الخفية وراء السياسة الدولية وعواقبها المحتملة.