الدواء المشار إليه هو “فيكومبا” (Fycompa)، وهو دواء يستخدم لعلاج حالات الصرع (Epilepsy)، وهو من العقاقير الفعّالة في التحكم في النوبات الصرعية. يعتبر فيكومبا واحدًا من العلاجات المبتكرة والفعّالة لعلاج الصرع، وقد حقق نجاحاً كبيراً في عدد كبير من الحالات الصرعية الصعبة.
من خلال تجربة أحد المرضى، الذي كانت حالة ابنه صعبة جداً، حيث كانت النوبات تحدث بشكل عام خلال الليل، وكانوا يواجهون صعوبة في السيطرة على النوبات. بعد تجربة العديد من الأدوية دون جدوى، نصحهم الطبيب بأن لديهم فرصة 3% فقط للعثور على دواء يسيطر على النوبات. بدأت النوبات عندما بلغ ابنهم 4 سنوات، وهو الآن في عمر 5 سنوات. وأخيرًا، بفضل جرعة من الفيكومبا والأوكسكاربازيبين، تمكنوا من التحكم في النوبات بشكل كامل، حيث بقي ابنهم لمدة 10 أشهر دون وقوع نوبة واحدة، والعداد مستمر في الإرتفاع.
من اللافت للنظر أيضاً أن الطفل ووالدته يحملان طفرة جينية غير معروفة الأهمية على جين CACNA1A. وعلى الرغم من أن الأم لم تعاني من النوبات، إلا أن ابنها تعرض لها. ورغم الفاعلية الكبيرة للفيكومبا في التحكم في النوبات، إلا أن الطفل يعاني من بعض الآثار الجانبية، أبرزها الشعور بالدوار بعد تناول الفيكومبا والأوكسكاربازيبين قبل النوم، بالإضافة إلى تقلبات المزاج والسلوك، والتي يعتقد أن جزءًا منها يعود لسنه الصغير (5 سنوات).
يُعتبر الفيكومبا من الأدوية الجديرة بالثقة في علاج حالات الصرع الصعبة، وقد تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA) في 13 يونيو 2017، ولقد تم وصفه للمرة الأولى لهذا المريض فقط. وبناءً على تقييم فعاليته، يمكن تقييم الدواء بدرجة 9 من 10، مما يُظهر فعاليته العالية في التحكم في النوبات وتحسين جودة الحياة للمرضى المعانين من الصرع.
في النهاية، يجب على الأطباء مراقبة الآثار الجانبية والاستجابة للعلاج بشكل دوري، وضبط الجرعة حسب الحالة الفردية لكل مريض، وتقديم الدعم اللازم لهم ولعائلاتهم لتحقيق أفضل نتائج ممكنة في علاج حالات الصرع.