في خطواتها: 101 امرأة سوداء ملهمة من ملكة سبأ إلى كوين لطيفة
تأخذنا كتاب “في خطواتها: 101 امرأة سوداء ملهمة من ملكة سبأ إلى كوين لطيفة” للمؤلفة أنيت مادن في رحلة ملهمة عبر تاريخ النساء السود من مختلف أرجاء العالم، بدءاً من العصر القديم وصولاً إلى العصر الحديث. يتميز هذا الكتاب بجمعه لقصص حياة نساء قويات واجهن تحديات كبيرة وقمن بتحقيق إنجازات بارزة في مجالات متعددة. يسلط الضوء على شجاعتهن، إبداعهن، ومرونتهن في وجه الصعوبات.
يقدم الكتاب سردًا مفصلًا لقصص حياة “بنات إفريقيا”، حيث يستعرض حياة شخصيات بارزة في مجالات متنوعة تشمل الرياضة، الإعلام، السياسة، والأعمال. يتم تنظيم الكتاب بطريقة تصنيفية، حيث تنقسم فصوله إلى مجالات مختلفة تعكس مساهمات النساء السود في تلك المجالات.
الملكات الأفريقيات
يبدأ الكتاب بفصل مخصص للملكات الأفريقيات، اللاتي شكلن جزءًا أساسيًا من التاريخ الأفريقي. يتناول هذا الفصل قصص ملكات مثل ملكة سبأ، التي تعد رمزًا للحكمة والجمال. تسلط هذه القصص الضوء على الدور الفعال الذي لعبته النساء في حكم وتوجيه مجتمعاتهن، وتبرز قوة شخصياتهن ومهاراتهن القيادية.
العبيد الذين رفضوا الانصياع
ينتقل الكتاب إلى فصل آخر يتناول “العبيد الذين رفضوا الانصياع”، حيث يتم استعراض قصص النساء اللواتي قاومن نظام العبودية واستطعن تحدي الظروف القاسية. يعرض هذا الفصل قصص بطولات نسائية في مواجهة الظلم والاستبداد، ويستعرض النضال من أجل الحرية والعدالة.
محاربات الحرية والمتمردات والمدافعات الجريئات
في فصل “محاربات الحرية والمتمردات والمدافعات الجريئات”، يتم التركيز على النساء اللاتي ناضلن من أجل حقوقهن وحقوق الآخرين. يتناول هذا الفصل قصص نساء مثل “آنا كيروت”، العداءة الكوبية التي تحدت إصابات خطيرة لتتوج بطلة في الألعاب الأولمبية، و”يلينا خانغا”، المرأة الروسية السوداء التي تقدم أحد أشهر البرامج التلفزيونية في روسيا وتشارك في فرقة كوميدية في نيويورك.
السياسيات والنساء الرائدات في مجال الأعمال
ينتقل الكتاب إلى فصول تستعرض إنجازات النساء في المجالات السياسية والأعمال، حيث يتم التركيز على السياسيات والنساء اللواتي قدمن إسهامات بارزة في مجالات الأعمال. يستعرض هذا الفصل قصص النساء اللواتي أثبتن قدرتهن على التأثير في السياسات المحلية والعالمية، وأيضًا النساء اللاتي نجحن في تأسيس مشاريع تجارية ناجحة.
المغنيات والراقصات والممثلات الموهوبات
يخصص الكتاب فصلاً آخر للفنانات الموهوبات في مجال الغناء والرقص والتمثيل، حيث يبرز إنجازات النساء اللواتي برعن في الفن وأثّرن في الثقافة العالمية. من بين الشخصيات التي يتم تناولها في هذا الفصل “لولو شيت”، المدبرة الماسية في “ماهوجاني هول” في نيو أورلينز، التي كانت رمزًا للجاذبية والأناقة.
تعتبر القصص التي يقدمها هذا الكتاب بمثابة شهادة على القوة والإبداع والمرونة التي تتمتع بها النساء السود. من خلال استعراض تجاربهن وتحدياتهن، يقدم الكتاب بورتريهات ملهمة تسلط الضوء على الدور الذي تلعبه النساء السود في تشكيل التاريخ والمجتمع.
تسعى المؤلفة أنيت مادن من خلال هذا العمل إلى تعزيز الوعي بأهمية مساهمات النساء السود في مختلف المجالات، مما يساهم في إغناء الفهم الثقافي والتاريخي للمجتمعات المتنوعة. يشكل الكتاب إضافة قيمة للمكتبة التي تهتم بدراسة الإثنية والشؤون الاجتماعية، ويستحق القراءة لكل من يسعى لتقدير وتكريم إنجازات النساء السود عبر التاريخ.