“في بلاد الكانتري: الناس والأماكن في الموسيقى الأمريكية”، هو عمل يوثق تاريخ كنز أمريكي يسجل ويستحضر حياة أشخاص لم يتم كتابتهم في الصحف في كثير من الأحيان، ولكن تجاربهم في الأحداث الهامة – مثل الكساد وعصر الغبار والحرب العالمية الثانية – قد غيّرت حياتهم وكانت حافزًا لنشوء فن أمريكي أصيل: موسيقى الكانتري. “في بلاد الكانتري” رحلة مثيرة عبر القارات من ميسيس سبرينجز، فيرجينيا، مسقط رأس عائلة كارتر، إلى بيكرسفيلد، كاليفورنيا، حيث كان بوك أوينز يمارس سلطته. على الطريق، نزور الطرق الخلفية والتلال الريفية وعبور السكك الحديدية حيث تعلم دوك واتسون وسارا كارتر وبيل مونرو ورالف ستانلي وجيمي رودجرز (أب الكانتري ميوزيك) لعب قيثاراتهم وكمانهم وماندولينهم. قام نيكولاس داويدوف بالسفر إلى الأماكن التي ظهرت فيها موسيقى الكانتري لأول مرة وتحدث إلى الموسيقيين والكتاب والمغنين الذين خلقوا هذه الموسيقى البسيطة والملحنة بالكلمات. إليكم صور لا تُنسى لجوني كاش، الذي كان خلف ملابسه السوداء يكمن لديه دائمًا الديلما فاوستية بين الشهرة والإبداع؛ ميرل هاجارد، رجل غامض بقدر ما هو موهوب؛ باتسي كلاين، التي كانت تلوي عادة شعر صديقاتها بينما كانت تلوي أذنيهن بلغة بحار؛ وهارلان هاورد، ملك كتّاب أغاني الكانتري. الانتقاد الأساسي في سرد داويدوف يتمثل في تقييم موسيقى الكانتري المعاصرة – الهجين البوب/الروك المعروف باسم الكانتري الساخن والذي في كثير من الأحيان يتناقض بشكل حاد مع روح موسيقى الكانتري القديمة. “في بلاد الكانتري” هو كتاب مليء بقصص رائعة تكشف معًا قطعة غير مقدرة من الثقافة الأمريكية.
0
