نقص الزنك يُعَدُّ ظاهرة طبية تتسم بنقص الزنك في الجسم، وهو معدن أساسي يلعب دوراً حيوياً في العديد من الوظائف البيولوجية. يتسبب هذا النقص في اضطرابات مختلفة وقد يؤثر سلبًا على صحة الإنسان. يُعَدُّ الزنك جزءًا لا يتجزأ من العديد من الإنزيمات والبروتينات في الجسم، ويشارك في العديد من العمليات الحيوية مثل النمو والتطور، ووظائف الجهاز المناعي، والتحكم في التفاعلات الكيميائية.
يمكن أن يكون نقص الزنك نتيجة لعدة عوامل، منها النظام الغذائي الغير متوازن الذي قد لا يحتوي على كميات كافية من هذا المعدن الحيوي. يشمل ذلك خاصة الأطعمة الغنية بالزنك مثل اللحوم الحمراء، والمأكولات البحرية، والبقوليات. علاوة على ذلك، يمكن أن تسبب بعض الحالات الطبية مثل الأمراض الهضمية المزمنة، وارتفاع معدل فقدان الزنك عبر البول أو العرق، في تفاقم هذا النقص.
تتراوح أعراض نقص الزنك بين الأمور البسيطة مثل فقدان الشهية وفقدان الوزن، إلى الأعراض الأكثر خطورة مثل ضعف الجهاز المناعي، والتأثير على نمو الطفل وتطوره العقلي. قد يظهر الشخص المصاب بنقص الزنك بشكل غير واضح في بادئ الأمر، ولكن مع مرور الوقت، قد تزداد خطورة الحالة وتظهر مضاعفات صحية أكثر جدية.
يُشير الأطباء إلى أن علاج نقص الزنك يشمل تحسين التغذية من خلال تناول مصادر غنية بالزنك، سواء كان ذلك من خلال الغذاء أو المكملات الغذائية. يتطلب العلاج أحيانًا متابعة دقيقة لضبط الجرعات والتأكد من استعادة مستويات الزنك إلى الحدود الطبيعية.
في الختام، يبرز أن نقص الزنك ليس فقط مسألة تغذية بسيطة، بل يتطلب اهتمامًا طبيًا متخصصًا لفهم أسبابه وعلاجه بشكل فعال، حيث يتعلق بالعديد من الجوانب الصحية والتوازن البيولوجي للجسم البشري.