الفيروسات تشكل فئة واسعة من الكائنات الدقيقة غير القابلة للرؤية بالعين المجردة، وتتميز بأنها تحتوي على جيناتها المكونة من الحمض النووي (DNA أو RNA)، وتعتبر الفيروسات غير قادرة على النمو أو التكاثر بمفردها، بل تعتمد على خلايا الكائنات الحية الأخرى لتكوين نسخ من نفسها. تنقسم الفيروسات إلى عدة فئات بناءً على خصائصها البيولوجية والجينية، وتشمل هذه الفئات فيروسات الحمض النووي (DNA) وفيروسات الحمض النووي الريبي (RNA)، ويتنوع نطاق التأثير الصحي للفيروسات من الأمراض البسيطة إلى الأمراض الخطيرة.
إيبولا، المعروف أيضاً باسم حمى الإيبولا النزيفية، هو مرض فيروسي ينتمي إلى عائلة الفيروسات فلوفيريدي، وهو يسبب حمى حادة ونزيفاً داخلياً، وقد وُصِفَ لأول مرة في عام 1976 بالقرب من نهر إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان. ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال المباشر مع دم أو سوائل الجسم الملوثة، وقد تكون الثدييات البرية والطيور من بين مصادر العدوى. يظهر الأعراض بعد فترة حضانة قصيرة وتتضمن الحمى، والتعب، والألم العضلي، ومن ثم ينتقل المرض إلى مراحل أكثر خطورة مع نزيف داخلي وفشل الأعضاء.
تُعد مكافحة الفيروسات والأمراض المرتبطة بها أمرًا حيويًا في المجال الطبي، حيث تتضمن الجهود الوقائية التطعيم وتبني إجراءات النظافة الفعّالة، بينما يشمل العلاج الطبي المتقدم استخدام الأدوية المضادة للفيروسات وتطوير لقاحات فعّالة. يسهم فهم أعماق تشريح الفيروسات وآليات انتقال الأمراض في تطوير الاستراتيجيات الطبية للحد من انتشار الأمراض وتحسين استجابة الجسم لمثل هذه الأمراض.